رصدت جامعة لوفين الكاثوليكية في بلجيكا وجود فيروس الحصبة في مياه الصرف الصحي بالعاصمة بروكسل، في اكتشاف يثير تساؤلات حول أصل العدوى واحتمال انتشارها، خاصة مع ارتباط الجين الفيروسي بنمط جيني متحور شائع في المغرب. وأعلنت إلكي وولانتس، مديرة مختبر تابع لمعهد ريغا بجامعة لوفين، أن التحاليل التي أجريت أظهرت وجود الجين B3 للفيروس، وهو سلالة تُعرف بانتشارها في المغرب، وفق ما أكده أيضاً عالم الفيروسات البلجيكي المعروف مارك فان رانست، رئيس المعهد. وذكرت وولانتس أن تركيز الفيروس في مياه الصرف الصحي بلغ مستويات مرتفعة، مسجلة ذروتها يوم 11 مارس 2025، ما يعكس حسب تعبيرها احتمال انتشار أوسع مما تكشف عنه البيانات الرسمية. ورغم رصد هذا التركيز العالي، فإن معهد "فيفاليس" للصحة العامة في بروكسل سجل فقط 18 حالة إصابة بالحصبة منذ بداية العام، وهو رقم قد لا يعكس الصورة الحقيقية، حيث أكدت وولانتس: "هذا الرقم على الأرجح لا يعكس الواقع، خاصة وأن هذا النوع من الحصبة يتميز بحمولة فيروسية مرتفعة، ما قد يفسر التضارب في المعطيات". ويأتي هذا التطور في ظل أزمة صحية غير مسبوقة عاشها المغرب، حيث واجه البلد تفشيا واسعا لفيروس الحصبة منذ أواخر عام 2023. فقد تم تسجيل أكثر من 25 ألف إصابة وقرابة 120 وفاة.