رغم انها تشكل مجموعة من اكبر المجمعات السكنية عند مدخل "عروس الشمال"، الا ان مجمعات المستقبل والمامونية 1و2 ومجمع السلام، تعتبر مسرحا لسلسلة من المشاكل التي ضاق بها قاطنوها، رغم سلسلة الوعود التي تلقوها من طرف عدة جهات بتدارك الامر واصلاح ما يمكن اصلاحه. وأجرت جريدة طنجة 24 الإلكترونية جولة بمختلف مرافق هذه المجمعات السكنية، بهدف الاطلاع على الظاهر من المشاكل، فكان من اللافت وجود عدد من الممرّات بين العمارات السكنية، القليل منها فقط لا يزال يؤدّي دوره كمسلك صالحة للسير والجولان، في الوقت الذي تحوّلت فيه باقي الممرات إلى مراحيض مفتوحة، يلجأ إليها كل راغب في قضاء حاجته الطبيعية في الهواء الطلق. فعملية الولوج الى المجمعات السكنية المستقبل والملمونية 1و2 والسلام شبه مستحيلة الا عبر الاقدام ، فحتى سيارات الاجرة الكبيرة والصغيرة تشترط على المستهلكين عدم الدخول الى المجمعات خوفا من الحاق الاذى بالعربات. ويرسم أحد سكان المجمع، صورة قاتمة للاوضاع داخل هذه المجمعات، قائلا أن "المشاكل لا تقتصر على غياب المرافق الاساسية من مؤسسات تعليمية ومراكز صحية، فكلها امور رغم ضرورتها يتحمل السكان عناء التنقل الى مناطق اخرى لقضاء اغراضهم، لكن المشكلة التي تقض مضاجعنا هي الوضعية المقززة للممرات والمسالك". وحسب المتحدث، فقد "صارت تلك الممرات ايضا مرتعا للمنحرفين والمتسكّعين والمشرّدين، وتحوّلت إلى مكان ملائم للسرقة والإجرام والتحرّش، وقضاء لحظات حميمية من لدن العشّاق والباحثين عن الخلوة". وتوضح مصادر من الحي، أن ما زاد الطين بلة واثار غضب وقلقك الساكنة و اتحاد الملاكين بالمجمعات هي الاشغال التي تقوم بها الشركة المكلفة بربط قنوات الصرف الصحي بين مجمع صوت الشمال والمستقبل عبر الطريق الرئيسة لمجمع المستقبل والمعبر الوحيد الى المجمعات (السلام .المامونية 1و2). كما يشتكي سكان المجمعات من إحتلال الازقة الرئيسة بمواد البناء والمعدات و الشاحنات مما جعل الولوج اجباري عبر "الطريق " الفاصل بين المستقبل والارض العارية المجاورة لمجمع رياض السلام، إذ ان استعمال هذه الطريق يعتبر عملية مستحيلة نظرا لوضعيتها الغير معبدة ولكثرة الحفر. وفي ظل هذا الوضه البنيوي المتردي الذي يصاحبه عشوائية في الاشغال العمومي، يبقى سكان المجمعات الثلاثة، وسط حصار يزيد من قتامته ارباب وسائل النقل العمومية وحتى النقل المدرسي الذين دخلوا في حملة مقاطعة لهذه المجمعات السكنية.