اختتمت مساء السبت فعاليات "منتدى القيادات الشابة للشراكات والمقاولات"، الذي نظمته شبكة الأمل للإغاثة والتنمية المستدامة بالحسيمة بشراكة مع وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، ضمن مشروع "لنتعبأ جميعا من أجل شباب رائد ومقاول". ويهدف المشروع إلى تعبئة وتكوين الشباب في مجال المقاولات والتعاونيات لتحسين أوضاعهم الاجتماعية، وخلق فرص عمل وتحسين الدخل ل 100 شاب وشابة في وضعية هشة في القطاع غير المهيكل بإقليم الحسيمة، ويمتد المشروع على سنتين كما يشمل أربع جماعات قروية بالإقليم، ويتعلق الأمر ببني بوفراح وأيت قمرة وإزمورن والرواضي. وضم برنامج المنتدى، الذي استمر لثلاثة أيام وحظي بتمويل من الاتحاد الأوروبي، تنظيم ورشات عمل وجلسات تفاعل بين الشباب والمتدخلين، حيث توزعت الأشغال على ورشات التنمية والتعاون، والاستثمار والمقاولات، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح السيد أمحمد المتوكل، رئيس شبكة الأمل للإغاثة والتنمية المستدامة بالحسيمة، أن المنتدى الشبابي يأتي كتتويج لعمل دؤوب قامت به الشبكة، بمعية شركائها، على مدى 20 شهرا لمنح شباب المنطقة الأمل وفرصة الاندماج السوسيو اقتصادي على المستوى المحلي، من خلال تقوية قدراتهم في مجال تدبير المقاولات وخلق مشاريعهم الخاصة، إضافة إلى تعبئة الفاعلين والمتدخلين في ميدان التنمية، من قطاع عام وشبه عام وخاص، لتشجيع الشباب ومواكبتهم ماديا وتقنيا ولوجيستيكيا. وأوصى المنتدى في ختام أشغاله بضرورة تقوية قنوات التواصل بين المؤسسات العمومية وكافة المواطنين والمواطنات من أجل إنعاش الشغل، واتخاذ التدابير الكفيلة بالحد من مشكل هجرة الشباب عبر تشجيع التشغيل وتبسيط المساطر الإدارية لإحداث المقاولات الصغرى والمتوسطة والتعاونيات، وضرورة الإسراع في تفعيل برنامج "مغرب المبادرات" لتشجيع الشباب المقاول، وإقرار تحفيزات لضمان ولوج الشباب إلى الصفقات العمومية. كما دعا المشاركون في المنتدى إلى اعتماد سياسة جبائية لفائدة الشباب المقاول من خلال إقرار رسوم جبائية مشجعة، وتقوية آليات الثقافة المقاولاتية لدى الشباب العاطل لأخذ مبادرة تأسيس المقاولات، والإسراع في خلق وتفعيل بنك المشاريع، وتحسين مناخ الأعمال، وتشجيع التغطية الصحية للمقاولات الصغرى والمتوسطة، ودعم مختلف التعاونيات للاستفادة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتفعيل دار المقاول بالحسيمة، والتدخل لدى المؤسسات المالية لتسهيل الاستفادة من القروض البنكية. كما طالب المنتدى، الذي تميز بحضور مجموعة من المتخصصين والباحثين الأكاديميين والمنتخبين، المؤسسات العمومية التابعة للدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني إلى ضرورة الاهتمام بتكوين التعاونيات، ودعوة الجماعات الترابية إلى ضرورة تنظيم المعارض والأسواق بشكل مستمر لتسويق منتوجات المقاولات، وضرورة تنمية وتقوية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بكافة الجماعات الترابية بإقليم الحسيمة، وتعبئة جميع الطاقات الحية بالإقليم وتحسيسها بضرورة تشجيع المبادرات الحية ذات الصبغة الاجتماعية.