افتُتحت اليوم الثلاثاء بمدينة مراكش أعمال الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية، إلى جانب خبراء في مجال النقل والسلامة المرورية. وشدد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، في كلمته الافتتاحية، على أهمية الحدث باعتباره منصة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الممارسات الفضلى لمكافحة حوادث السير، مؤكداً التزام المغرب بمواصلة جهوده للحد من ضحايا الطرقات عبر استثمارات في البنية التحتية وبرامج توعوية مشددة. من جانبه، نبه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى خطورة حوادث المرور التي تودي بحياة أكثر من 1,19 مليون شخص سنوياً، داعياً إلى تبني سياسات مبنية على البيانات العلمية لضمان طرق أكثر أماناً. وأشاد جان تود، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، باختيار المغرب لاستضافة هذا الحدث، واصفاً إياه ب"النموذج" في التعامل مع المخاطر المرورية، بينما أكد وزير النقل واللوجستيك المغربي، عبد الصمد قيوح، أن المملكة أحرزت تقدماً في هذا المجال من خلال فرض معايير أكثر صرامة في السلامة الطرقية. وشهدت الجلسة الافتتاحية لحظة رمزية تمثلت في تقديم جائزة دولية تحمل اسم العاهل المغربي الملك محمد السادس، تكريماً للمبادرات البارزة في تعزيز السلامة الطرقية على المستوى العالمي، إضافة إلى تكريم شخصيات ومؤسسات ساهمت في تحسين معايير السلامة المرورية. ويستمر المؤتمر، الذي يجمع أكثر من ألف مشارك، على مدى ثلاثة أيام لمناقشة التحديات الراهنة واستشراف آفاق تطوير سياسات متكاملة للحد من وفيات حوادث السير.