سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لأول مرة في تاريخ المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية.. المغرب يُحدث "جائزة الملك محمد السادس" الدولية للسلامة الطرقية بقيمة نصف مليون دولار
1. الرئيسية 2. المغرب لأول مرة في تاريخ المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية.. المغرب يُحدث "جائزة الملك محمد السادس" الدولية للسلامة الطرقية بقيمة نصف مليون دولار مراكش - خولة اجعيفري الثلاثاء 18 فبراير 2025 - 11:36 في خطوة غير مسبوقة في تاريخ تنظيم المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، منح العاهل المغربي، صباح اليوم الثلاثاء، جائزة "محمد السادس الدولية للسلامة الطرقية"، التي تم إحداثها لأول مرة، مناصفة بين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالسلامة الطرقية، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تقديرًا "لإسهاماتهما البارزة في تعزيز السلامة المرورية عالميًا"، وذلك وسط حضور رفيع المستوى، ضم قادة سياسيين، وخبراء دوليين، إلى جانب ممثلي منظمات المجتمع المدني وكبرى الشركات المتخصصة في النقل والبنية التحتية، ضمن المؤتمر الذي تحتضنه مراكش بين 18 و20 فبراير الجاري. ولأول مرة في تاريخ المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية، الذي اختار مراكش لتنظيم لنسخته الرابعة، تم إحداث جائزة مرموقة بقيمة 250 مليون دولار، تحمل اسم الملك محمد السادس الدولية للسلامة الطرقية، وقد مُنحت الجائزة مناصفة بين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، جون تود، الذي اعتلا منصة قصر المؤتمرات في مراكش لتسلُّمها، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الذي تسلّمها نيابة عنه إتيان كرود من يد وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، كما تم تكريم الفائزين بدرع تقديرًا لإسهاماتهما البارزة في تعزيز السلامة الطرقية خلال السنوات الماضية. جانب نمن الحضور الدولي بالمؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية بمراكش وأكدت مصادر من منظمي هذا الحدث الدولي الكبير ل"الصحيفة" أن جائزة محمد السادس الدولية للسلامة الطرقية ستظل حاضرة في جميع الدورات المقبلة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية، أينما عُقد حول العالم، موضحة أن هذه الجائزة جاءت ثمرة تفكير معمّق، يجسد التزام المغرب الراسخ، تحت توجيهات الملك محمد السادس، بمواجهة تحديات السلامة الطرقية باعتبارها ورشا استراتيجيا يعزز التنمية المستدامة على المستويات الوطنية، الإقليمية، الإفريقية، والدولية. كما تعكس الجائزة انخراط المغرب الجاد في الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز السلامة الطرقية وضمان الأمن العام. وفي هذا السياق، سجل بنك المغرب حضوره البارز في هذه التظاهرة الدولية الرفيعة التي تحتضنها مدينة مراكش، والتي تجمع أكثر من 1500 شخصية بارزة، من وزراء وخبراء دوليين وممثلين عن منظمات عالمية، في مسعى مشترك لصياغة رؤى متقدمة واستراتيجيات مبتكرة تسهم في الحد من الحوادث المرورية وتعزيز معايير السلامة الطرقية. وكشف بنك المغرب عن طابع بريدي تذكاري صُمم خصيصًا احتفاءً بالمؤتمر، إلى جانب ميدالية رمزية تحمل بصمته، تجسيدًا لالتزامه الراسخ بدعم المبادرات الرامية إلى تعزيز الأمن الطرقي وإذكاء الوعي المجتمعي حول هذه القضية الحيوية، وذلك أمام حشد من الخبراء وممثلي الهيئات الدولية، من ضمنهم جان تود، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، وتاتيانا مولسيان، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة، وجاك إيمانويل سونييه، المدير العام لمؤسسة TotalEnergies، إضافة إلى ممثلين عن التحالف العالمي للشباب من أجل السلامة الطرقية، ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ونظيره السعوي عبد العزيز بن نايف ال سعود. ويعدّ المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية أحد أبرز الفعاليات الدولية التي تعنى بمناقشة الحلول الفعالة للحد من حوادث السير، لا سيما في ظل تزايد المخاطر المرتبطة بازدياد عدد المركبات والتوسع الحضري السريع. ومع التوصيات التي ستصدر عن هذه الدورة، من المرتقب أن تتجه الدول المشاركة نحو تبني سياسات أكثر شمولية ودمجًا لفئة الشباب، باعتبارهم شريكًا استراتيجيًا في تحقيق أهداف السلامة الطرقية. وتحتضن مدينة مراكش المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية، خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و20 فبراير 2025، بمشاركة قادة سياسيين، خبراء دوليين، منظمات المجتمع المدني، وشركات كبرى في مجال النقل والبنية التحتية، ليشكل بذلك محطة عالمية تهدف لمواجهة التحديات المرتبطة بحوادث السير التي تتسبب سنويًا في أكثر من 1.19 مليون وفاة وعشرات الملايين من الإصابات الخطيرة. وتشكل حوادث السير أحد أبرز الأسباب المؤدية للوفيات حول العالم، حيث تتسبب في خسائر بشرية جسيمة، فضلًا عن تداعياتها الاقتصادية الكارثية، فوفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، تصل تكلفة الحوادث المرورية إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنويًا، مع تركيز الخسائر في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تستحوذ على 90% من وفيات الحوادث رغم امتلاكها 60% فقط من المركبات عالميًا. وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح آثناء إلقاء كلمته المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية الذي يعقد بمراكش وتكشف الأرقام عن تفاوتات كبيرة بين الدول والمناطق، حيث تشهد إفريقيا أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث المرور، بمعدل 19 وفاة لكل 100,000 نسمة، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف المعدل المسجل في أوروبا، وتعود هذه النسب المرتفعة إلى غياب البنية التحتية الملائمة، عدم الامتثال للقوانين، وضعف التمويل المخصص للوقاية والتوعية، ما يجعل هذه القارة في أمسّ الحاجة إلى حلول مبتكرة ومستدامة للحد من الخسائر البشرية والمادية. ويمثل اختيار المغرب لاستضافة هذا المؤتمر العالمي، اعترافًا دوليًا بالتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مجال السلامة الطرقية، فقد تبنّت الحكومة استراتيجية متكاملة تجمع بين تطوير البنية التحتية، تعزيز التشريعات، وتكثيف حملات التوعية، ما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية في تقليص أعداد الحوادث المميتة. وتتماشى هذه الجهود مع أهداف العقد الثاني للعمل من أجل السلامة الطرقية (2021-2030)، حيث يسعى المغرب إلى مشاركة خبراته مع الدول الأخرى، لا سيما عبر تعزيز التعاون جنوب-جنوب لمشاركة الموارد والتجارب الناجحة، بما في ذلك تطوير نظم مراقبة حديثة، تحسين جودة الطرق، وتعزيز الرقابة على الامتثال للقوانين المرورية.