رفضت السلطات الاسبانية، السماح لنشطاء حقوقيين الدخول الى اراضيها، من أجل إنجاز تحقيق في قضية الاستغلال الجنسي لنساء مغربياتفي حقول الفراولة بمحافظة هويلفا. وقال مرصد الشمال لحقوق الانسان، في بيان له اليوم السبت " رفضت القنصلية الاسبانية بتطوان منح تأشيرات الدخول الى التراب الاسباني للجنة مكونة من ثلاثة اعضاء من مرصد الشمال لحقوق الانسان ONDH لانجاز تحقيق في ادعاءات بالاستعباد والابتزاز والاستغلال الجنسي للنساء المغربيات العاملات في حقوق الفراولة بمنطقة هويلفا". وأعرب المرصد، عن استيائه من رفض القنصلية الاسبانية منح تأشيرات الدخول للجنة التحقيق التابعة لمرصد الشمال لحقوق الانسان في قضايا الابتزاز والاستغلال الجنسي والاستعباد للنساء المغربيات في حقول الفرولة باسبانيا. معتبرا ذلك شكلا من أشكال التعتيم والتضييق الحقوقي. وأدان بيان المرصد، رفض القنصلة الاسبانية بتطوان منح تأشيرات الدخول لاعضاء لجنة التحقيق. وحمل الدولتين الاسبانية والمغربية المسؤولية المباشرة والكاملة للاعتداء والاستغلال الجنسي للنساء المغربيات وهضم حقوقهن على اعتبار ان هؤلاء النسوة يوجدن في تلك الحقول في اطار برنامج شراكة تجمع كل من الحكومة المغربية، والحكومة الاسبانية وكذلك الإتحاد الأوروبي. وجدد الاطار الحقوقي "تضامنه المطلق مع النسوة المغربيات ضحايا الفقر والتهميش والتوزيع الغير العادل للثروات، وضحايا الاستعباد والاستغلال الجنسي. داعيا المجتمع المدني بمختلف أطيافه إلى تأسيس تنسيقية من اجل الدفاع عن النساء المغربيات في الحقول الاسبانية. واشار البيان، الى ان مرصد الشمال لحقوق الانسان قد تقدم بطلب رسمي الى قنصل اسبانيا بتطوان، بتاريخ 4 يونيو 2018، من اجل منح ثلاثة من اعضائه تأشيرة مستعجلة للدخول للتراب الاسباني محددا الغرض والهدف من الزيارة دون ان يتلقى أي جواب. ويقدر عدد النساء المغربيات اللواتي يعمل في حقول محافظة هويلفا، جنوبي اسبانبا، في اطار شراكة بين الحكومة المغربية والاتحاد الاوروبي، بنحو 15 الف امراة.