حمل مرصد الشمال لحقوق الانسان، الحكومة المغربية، المسؤولية الكاملة عن تعرض عاملات مغربيات في حقول الفراولة بالجنوب الاسباني، للاستغلال الجنسي، الذي أثير بقوة خلال الايام الاخيرة داخل عدد من الاوساط الحقوقية والاعلامية في المغرب وجارته الشمالية. وأعلن المرصد، في بلاغ إخباري نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك "تضامنه مع النساء ضحايا الاستعباد والابتزاز والاستغلال الجنسي"، محملا الحكومة المغربية المسؤولية المباشرة والكاملة لما يجري من هضم لكرامة وحقوقن. وأبدا المرصد "تأسفه الكامل لوضعية المرأة المغربية التي عرفت تقهقرا كبيرا خلال السنوات فيما يخص حقوقها ومكتسابتها التي ناضلت عليها الاطارات المدنية ككل والحقوقية على وجه الخصوص لعقود طويلة.". وكشفت ذات الهيئة الحقوقية، اعتزامها انجاز تحقيق في قضايا الاستعباد، والابتزاز، والاستغلال الجنسي للنساء المغربيات، في موازاة مع التحقيقات القضائية التي فتحتها السلطات الاسبانية، وذلك للوقوف على الوضعية الحقيقية للنساء المغربيات، ومكامن تقصير الحكومة المغربية في حماية هؤلاء النسوة خصوصا أمام تضارب التصريحات التي يطلقها المسؤولين المغاربة وعلى رأسهم وزير التشغيل والادماج المهني . "وتبعا لذلك، ستعمل لجنة من المرصد الى الانتقال الى اسبانيا وانجاز التقرير بتنسيق مع المنظمات الحقوقية الاسبانية."، يضيف بلاغ مرصد الشمال لحقوق الانسان. وكانت الشرطة الإسبانية بدأت حملة أمنية للبحث عن مسؤولين إسبان يشتبه في اعتدائهم على هؤلاء العاملات المغربيات اللواتي يشتغلن في حقول الفراولة بجنوب إسبانيا. ونظمت عشرات المغربيات العاملات بحقول الفراولة وقفة احتجاجية أمام إحدى مصانع بلدة ألمونتي، الواقعة جنوب إسبانيا، تنديداً بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرَّضن لها داخل الضيعات الفلاحية، مُطالبات بحقوقهن وباحترام قانون الشغل. وكشفت معطيات اعلامية، ان العشرات من العاملات المغربيات تقدمن بشكاية رسمية للحرس المدني الإسباني ضد المستثمرين والمشغلين لانتهاكهم الشروط القانونية في مجال التشغيل.