فاضت مساجد مدينة طنجة بالمصلين، الذين توافدوا عليها، لإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان، التي يعتقد أنها تتزامن مع ليلة القدر المباركة. وامتلأت مختلف المساجد، خصوصا مسجد السوريين ومسجد بدر ومسجد محمد الخامس والامام نافع ومسجد النور، وغيرها من المساجد المعروفة في المدينة، بآلاف المصلين. وفي مشاهد ربانية، لم تستوعب الفضاءات الداخلية الجموع الغفيرة من المصلين الذين توافدوا عليها لقيام ليلة "خير من ألف شهر"، حيث امتدت كالعادة الصفوف الى الباحات الخارجية والحدائق المجاورة لبعض هذه المساجد. وخشعت قلوب هؤلاء المصلين مع تلاوات رتلها مقرؤون ذاع صيتهم على المستوى المحلي والوطني، لا سيما خلال لحظات دعاء ختم القرآن، الذي اختار معظم أىمة التراويح قراءته بعد استيفاء الأحزاب الستين المكونة لكتاب الله عز وجل. وفاضت أعين المصلين بدموع الخشوع وارتفعت أكفهم بالضراعة، فيما الألسن تلهج بالدعاء المستحب في هذه الليلة، مؤمنين على دعاء أئمتهم، الذين دعوا الله بالعفو والفوز بليلة القدر، من قبيل: "اللهم إن عفو كريم تحب العفو فاعف عنا ، اللهم أعتق رقابنا من النار ..اللهم اجعلنا ممن وفق لقيام ليلة القدر فكتب له عظيم المثوبة والأجر". كما خص المشفعون الأقصى بأدعيتهم، قائلين : "اللهم احفظ مقدسات المسلمين، اللهم حرر المسجد الأقصى من الصهاينة المحتلين الغاصبين المعتدين(..)"، داعين كذلك للمستضعفين في فلسطين وبلاد الشام. كما لم يفوتوا الفرصة للدعاء لملك البلاد محمد السادس، بالنصر والتمكين في كل ما هو صلاح للشعب المغربي والامة الاسلامية.