تواصلت لليوم الثاني، فعاليات الدورة الحادية عشر للملتقى الوطني للمديح والسماع والقصيدة الروحية بمدينة أصيلة، بعروض قدمتها كل من مجموعة اهل اصيلة للمديح والسماع وفرقة اصوات مكناس.فوسط حضور غفير غص به فضاء القاعة الكبرى لمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، أتحف منشدو مجموعة أصيلة للمديح والسماع، تحت إشراف الفنان أنس الخمال، وهي المجموعة المحسوبة على الجمعية المنظمة لهذه التظاهرة التي تختتم مساء اليوم الأحد، بعرضهم الروحاني، جمهور هذه السهرة ببقات متنوعة من قصائد الموروث الصوفي الإسلامي.وأبدعت هذه المجموعة الزيلاشية، في استحضار شذرات من الموروث المحلي لمدينة أصيلة، من خلال تجسيد تقليد “الجلالة” الذي دأبت على احيائه الزاوية الغيلانية منذ قرون عديدة.كما حملت ثاني سهرات هذا الملتقى، التي امتدت الى غاية ساعات الصباح الاولى، عرضا بهيجا ألهبت من خلاله مجموعة “أصوات مكناس”، حماس الجمهور الذي تفاعل بحرارة مع باقات من القصائد التراثية في قالب من الطبوع الاندلسية، التي أبدعتها هذه المجموعة القادمة من “العاصمة الاسماعيلية”.وتعد الأمسية الختامية، جمهور هذا الملتقى، بوصلات مديحية، ستقدمها المجموعة العباسية للامداح النبوية من مدينة مراكش. كما ينتظر ان ترسم مجموعة “الحضرة الشفشاونية” برئاسة الاستاذة ارحوم البقالي، معالم واحدة من أقوى لحظات هذه التظاهرة التراثية.