يتطلع منظمو الملتقى الوطني للسماع والمديح والقصيدة الروحية، الذي تنعقد دورته الحادية عشر بمدينة أصيلة، في الفترة من 11 و 13 ناي المقبل، الى مأسسة هذه التظاهرة الثقافية والتراثية، من أجل ضمان استمرار تنظيمها والمحافظة على سيرورته كموعد سنوي يسوق لهذه المدينة مكانتهافي هذا المجال.المعطى أكده أنس الخمال، رئيس جمعية أهل اصيلة للمديح والسماع، وهي الجهة المنظمة لهذه الفعالية السنوية، خلال الندوة الصحفية التي خصصت لتقديم برنامج الملتقى الذي تحمل دورته لهذه السنة شعار ” الوحدة الروحية المنيفة لجهات المملكة الشريفة”، مبرزا أن ماسسة هذا الملتقى، خيار لا بديل عنه في أجندة المنظمين، مشيرا الى ان الجمعية ستقوم بعدة لقاءات مع الجهات المسؤولة والمانحة لتحقيق هذا الهدف.وبحسب الخمال الذي استعرض جملة من الصعوبات التي رافقت تنظيم هذا الملتقى منذ سنة 2004 دون ان تثني القائمين عليه عن الاستمرار، فإن هذه التظاهرة معناها وعمقها من طبيعة هذه المدينة الوديعة المتجذرة في التاريخ والمشهود لها بالأصالة والعلم والفنون. من جانبه، أكد مدير الملتقى، عماد غيلان، أن هذه التظاهرة باتت تشكل اضافة نوعية للمجال الثقافي بجهة طنجةتطوانالحسيمة، من خلال معاشرتها لعدد من أقطاب السماع والمديح ورواده في المغرب.وابرز غيلان، أن نسخة هذه السنة، ستتميز بالتئام0 نخبة من أهل الفكر والأدب والتصوف وأطياف من خيرة رواد الإنشاد الديني، الذين لم يذخروا جهودهم من أجل العناية بهذا الموروث والحفاظ عليه توثيقا وأداء وتأطيرا ونشرا عبر الأجيال، انتصارا للعمق الروحي والفني.وتتميز هذه الدورة ايضا، حسب بلاغ صحفي للجهة المنظمة، بتكريم أحد رموز المديح النبوي والسماع الصوفي ببلادنا عامة وشيخ المنشدين بمراكش خاصة الحاج ، إضافة إلى تكريم أحد رموز هذا الفن بمدينة أصيلة السيد احمد الجباري وستركز أشغال هذا الملتقى الوطني على تقديم باقات متنوعة من العروض الفنية للفرق الإنشادية المشاركة، تتقدمهم نخبة “مديح الجهة الشرقية” ضيف شرف الدورة، احتفاء بمدينة وجدة المغربية عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018م.ويهدف هذا الملتقى الوطني، إلى ترسيخ هذا الفن التراثي الأصيل لدى الجمهور الذواق، استنادا إلى التوجهات الملكية السامية الداعية الى تشجيع المبادرات الفنية وتكريم اهل الفن والثقافة والابداعومنذ الدورة السابقة من التظاهرة التي احتفت بالأقاليم الجنوبية للمملكة، شرعت جمعية أهل أصيلة للمديح والسماع، في اضفاء البعد الجهوي على فعاليات الملتقى، من خلال دعوة مجموعات فنية تمثل كل واحدة منها جهة من جهات المملكة، من أجل إبراز نمط كل من منطقة. ويؤكد القائمون على هذه التظاهرة الفنية، أن الهدف من هذا الملتقى “هو تفعيل دور فن المديح والسماع في تسييج الحقل الديني ببلادنا من الأفكار المتطرفة”. وفي ما يلي البرنامج المفصل للملتقى: الجمعة: 11/05/2018م، برنامج اليوم الافتتاحي. – على الساعة السابعة والنصف مساء، الترحيب بالضيوف ثم الكلمات الافتتاحية.- على الساعة الثامنة مساء، العرض الفني الأول لجمعية أهل أصيلة للمديح والسماع.- على الساعة التاسعة إلا ربع ليلا، عرض شريط وثائقي يؤرخ لمرور عشر سنوات من الملتقى.- على الساعة التاسعة ليلا، تكريم قيدوم شيوخ السماع الصوفي والمديح النبوي ببلادنا الشيخ الحاج محمد عزالدين.- على الساعة التاسعة والنصف ليلا، الفقرة الأولى من العروض الشعرية للقصيدة الروحية.- على الساعة العاشر إلا ربع ليلا، العرض الفني الثاني للجمعية العباسية للأمداح النبوية من مراكش.السبت: 12/05/2018م، برنامج اليوم الثاني.- على الساعة العاشرة صباحا، ورشة فنية في “الخط المغربي” للمشاركين في الملتقى.- على الساعة الرابعة بعد الزوال، ندوة فكرية يناقشها الأساتذة والعلماء المشاركين في الملتقى.- على الساعة السابعة والنصف مساء، افتتاح معرض اللوحات الخطية والتشكيلية.- على الساعة الثامنة مساء، عرض شريط وثائقي احتفاء بمدينة وجدة المغربية عاصمة للثقافة العربية لسنة 2018م. – على الساعة الثامنة والربع مساء، العرض الفني الأول لنخبة “مديح الجهة الشرقية” ضيف شرف الدورة، – على الساعة التاسعة والنصف ليلا، الفقرة الثانية من العروض الشعرية للقصائد الروحية.- على الساعة العاشرة إلا ربع، تكريم أحد رموز المديح النبوي بمدينة أصيلة الفقيه أحمد الجباري. – على الساعة العاشرة ليلا، العرض الفني الثاني لمجموعة نخبة “أصوات مكناس” للمديح والسماع.الأحد: 13/05/2018م، برنامج اليوم الختامي.- على الساعة العاشرة صباحا، دورة تكوينية لفائدة المادحين، المنشدين والطلبة المشاركين في الملتقى.- على الساعة الرابعة بعد الزوال، مسابقة في فن الإنشاد والغناء لفائدة المادحين الشباب المشاركين.- على الساعة الثامنة مساء، العرض الفني الأول لمجموعة ارحوم البقالي للحضرة الشفشاونية.- على الساعة التاسعة والنصف ليلا، الفقرة الثالثة من العروض الشعرية للقصائد الروحية.- على الساعة العاشرة إلا ربع، توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة فن الإنشاد والغناء والإصدار الفني.- على الساعة العاشرة ليلا، الكلمة الختامية ورسائل الشكر ثم تلاوة برقية الولاء.- على الساعة العاشرة والربع ليلا، إحياء الذكرى الأربعينية لوفاة شيخ المادحين بمدينة الدارالبيضاء خاصة والمغرب عامة الفقيد الحاج عبدالمجيد الصويري بعرض مشترك بين أصدقاء المرحوم من الشيوخ والذاكرين ضيوف الملتقى يتقدمهم هرم من أعلام السماع ببلادنا، عميد المادحين والمنشدين بالمملكة الشريفة الشيخ الحاج علي الرباحي.