لجأ سكان مدينة سبتةالمحتلة إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائهم المتزايد من تدهور الأوضاع على المعبر الفاصل مع المناطق المغربية المتاخمة. وقام نشطاء محليون بتأسيس مجموعة افتراضية على تطبيق "واتساب" أطلقوا عليها اسم "منصة حدود سبتة"، حيث تجمع آلاف الأعضاء لمشاركة تجاربهم اليومية والتعبير عن إحباطهم من الإجراءات الحدودية التي تعرقل حياتهم اليومية. وتضم "منصة حدود سبتة" التي تم إطلاقها في يونيو الماضي الآن أكثر من 8,000 عضو، معظمهم من مستخدمي المعبر بشكل منتظم. وتُعنى المجموعة بتوثيق الاختناقات المرورية التي تواجهها آلاف المركبات والدراجات النارية يوميًا، وهو ما يراه الأعضاء نتيجةً ل "إهمال الحكومة الإسبانية" في التعامل مع الأزمة المتصاعدة على الحدود. ويتبادل الأعضاء في المنصة الرسائل ومقاطع الفيديو، متهمين الحكومة بتجاهل المشاكل، ومشبهين سلوكها "بدفن الرأس في الرمال". وفي أحد الفيديوهات، يظهر أحد الأعضاء وهو يقول: "الطوابير الطويلة والسيارات المتوقفة أصبحت مشهدًا يوميًا على المعبر ، بينما لا تبدي الحكومة أي رغبة في تقديم حلول." ويتساءل عضو آخر: "كم من الساعات سنضطر لإضاعتها في الانتظار؟ نشعر وكأن الحكومة نسيتنا تمامًا". ورغم مرور أكثر من عام ونصف على إعادة فتح المعبر بعد فترة إغلاق طويلة بسبب جائحة كوفيد-19، إلا أن الضغط المروري ازداد بشكل ملحوظ، ما أدى إلى طوابير انتظار طويلة وتوتر بين المواطنين، الذين يضطرون أحيانًا إلى قضاء ساعات في الانتظار. وأوضحت المنصة أن الهدف من إنشائها هو التنسيق بين السكان وتبادل المعلومات حول حركة المرور، إضافة إلى الضغط على السلطات للبحث عن حلول دائمة. ويقول أحد مؤسسي المجموعة: "هدفنا هو خلق وعي جماعي بين الناس، وتحفيزهم على المطالبة بحقوقهم والمشاركة في احتجاجات سلمية لضمان تحسين أوضاع المعبر." حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من الحكومة الإسبانية على مطالب المجموعة، ولم تُطرح خطط لتطوير البنية التحتية أو تحسين آليات العبور على المعبر الحدودي مع المغرب، رغم ازدياد الانتقادات من السكان.