شهد المعبر الحدودي بين المغرب ومدينة سبتةالمحتلة نهاية الأسبوع المنصرم حركية كبيرة، بتوافد آلاف الأسر المغربية التي أنهت عطلتها، وانطلقت صوب بلدان الإقامة بالقارة الأوروبية. وحسب الأرقام التي نشرها الوفد الحكومي بمدينة سبتة، فقد شهدت نهاية الأسبوع مرور 8408 سيارات و36899 مسافرا. وأشار وفد حكومة مدريد بالثغر المحتل إلى أن ثلاثة أرباع هذا الرقم، أي 27716 شخصا و6344 سيارة، مرتبطة بعودة الجالية المغربية في إطار عملية "مرحبا". وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع المنصرم، شهد يوم الجمعة ذروة العبور على طريق سبتة – الجزيرة الخضراء، بإجمالي 2404 مركبات و 10255 شخصا. وهو ذات اليوم الذي اضطرت فيه الجالية المغربية للانتظار في طوابير طويلة، والبقاء لحوالي تسع ساعات في انتظار وصول دورها لدخول الثغر المحتل، ما خلف استياء وسطها. وتتوقع سلطات مدينة سبتة أنه لا تزال حوالي 35 ألف مركبة و 125 ألف راكب لعبور المضيق باتجاه الجزيرة الخضراء، خلال عملية العودة. وحسب البيانات التي تقدمها المبيعات المسبقة لشركات النقل، فإن الفترة الممتدة ما بين 26 غشت و4 شتنبر ستعرف أوج عملية عودة الجالية، وهو ما يتطلب تعزيزات لتجاوز المشاكل التي عانتها الجالية خلال انطلاق عملية مرحبا، وظهرت إرهاصاتها يوم الجمعة المنصرم خلال عملية العودة.