اعتبر عمدة مدينة طنجة فؤاد العماري، أن إعلان قطبي المعارضة الرئيسيين داخل مجلس مدينة طنجة، لاستقالة أعضائهما من عضوية المجلس، عبارة عن "بهرجة" انتخابية تقوم بها المعارضة مع اقتراب الاستحقاقات البلدية المتوقعة في شهر يونيو المقبل. وقال العماري في اتصال أجرته معه "طنجة 24"، إن الرأي العام لا يمكن أن تنطلي عليه هذه التصرفات، وأن الجميع تابع ما جرى خلال دورة المجلس الجماعي الأخيرة من سلوكات لا تمت للمسؤولية بصفة، حسب تعبيره. ودعا عمدة مدينة طنجة، مكونات المعارضة بالمجلس، إلى احترام موقف الأغلبية الذي اتجه نحو التصويت على مشروع ميزانية 2012 في إطار الدورة التي خصصت لإجراء قراءة ثانية في المشروع الذي تم رفضه خلال دورة أكتوبر العادية، مؤكدا أن المكتب المسير يعتمد بشكل كبير على انتقادات المعارضة ويحاول جاهدا تصحيح أي اختلالات يمكن أن تحصل. وفي رده على الاتهامات الموجهة إليه حول خرقه للقانون، قال فؤاد العماري، إن المكتب المسير للجماعة الحضرية يشتغل في إطار القانون وفق ما تقرره الأغلبية، مجددا دعوته لفصائل المعارضة باللجوء إلى القضاء في حالة عدم رضاها عن أي جانب متعلق بالتسيير داخل الجماعة. وكشف العمدة في تصريحه للموقع، أن حزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاتحاد الدستوري، وهي الهيئات المكونة لما يسمى بتحالف "الحكامة الجيدة" المسير للمجلس الجماعي، سيصدرون قريبا بلاغا مشتركا لإبداء الموقف الرسمي تجاه إعلان المعارضة المكونة من العدالة والتنمية والحركة الشعبية استقالتها من عضوية المجلس الجماعي.