انتقد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، الانتقادات الموجهة لحزبه بشأن موقفه من القضية الفلسطينية، رغم توقيع الحزب على اتفاق التطبيع مع إسرائيل خلال فترة الحكومة السابقة. وأكد بنكيران أن دعمه للقضية الفلسطينية ينبع من قناعة دينية ووطنية، وأنه لا يسعى لنيل الاعتراف من أحد حول ذلك، قائلاً: "نناصر القضية الفلسطينية لوجه الله، ولأنها مسؤوليتنا أمام الله والتاريخ، وأمام أمتنا وشعبنا". جاءت تصريحات بنكيران خلال مؤتمر تضامني نظمه الحزب في الدارالبيضاء، اليوم السبت، بمناسبة "عملية طوفان الأقصى". وأضاف بنكيران أن "العدالة والتنمية" كان في طليعة الداعمين للقضية الفلسطينية منذ بداية "طوفان الأقصى"، موضحًا أن حزبه هو الأكثر نشاطًا في المظاهرات والفعاليات التضامنية في مختلف مدن المغرب. وأشار بنكيران إلى أن الحزب لم يكن يومًا مؤيدًا للتطبيع، مضيفًا أن "البيجيدي" يرفض التطبيع مع إسرائيل ويعتبر القضية الفلسطينية جزءًا من هويته السياسية. وأوضح أن المسؤولية عن توقيع اتفاق التطبيع تقع على عاتق سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق للحزب، الذي وقّع الاتفاق في ظروف خاصة لا يعلم تفاصيلها سوى هو. كما أعرب بنكيران عن استغرابه من الهجوم الذي تتعرض له حركة حماس، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية بدأت منذ عام 1948 وليس فقط منذ السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن الشعب المغربي بقيادة الملك محمد الخامس كان دائمًا داعمًا للشعب الفلسطيني ومناصراً له. واختتم بنكيران بتأكيده أن حزب "العدالة والتنمية" سيظل يدافع عن القضية الفلسطينية ويعتبرها قضية ذات أولوية، مشددًا على أن القضية "تجري في دماء" أعضائه، وأنهم مستعدون للتضحية من أجلها.