طفت من جديد خلال الأيام الأخيرة، مشكلة انتشار النفايات الصلبة في عدة أحياء وشوارع بمدينة طنجة، خاصة على مستوى المناطق التابعة للنفوذ الترابي لمقاطعة المدينة، ما خلف ردود فعل مختلفة من طرف المواطنين، الذين أثاروا جملة تساؤلات حول السبب الكامن وراء هذا الاختلال. واستنكر العديد من سكان الأحياء المتضررة التي تتولى شأنها شركة النظافة "سيطا بوغاز"في مقاطعتي السواني والمدينة، عودة انتشار الأزبال في الشوارع والأحياء، خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يقلق راحة المواطنين بسبب الرائحة الكريهة، وهو ما من شأنه أن يشكل تهديدا للسلامة الصحية للمواطنين، خاصة المرضى والأطفال. وأعادت مشاهد النفايات المتراكمة في العديد من الأحياء والشوارع، إلى الأذهان شبح الاختلالات التي عرفها قطاع النظافة بمدينة طنجة، في عهد مجالس سابقة التي كانت تستعين بشركات تشتغل في هذا المجال، فيما طرح مراقبون مدى فعاليات آليات التتبع والمراقبة التي تنهجها السلطات المنتخبة على الفاعلين المفوض لهم حاليا تدبير القطاع. مصادر جماعية، ربطت تراكم النفايات في المجال التابع لشركة "سيطا بوغاز"، باحتجاجات يخوضها ضد مشغلهم، على خلفية مطالب مهنية واجتماعية. من جانبها، أشارت مقاطعة طنجةالمدينة، في منشور عبر صفحتها الرسمية،على فيسبوك، أن مصالحها تقوم بتحرير محاضر للجزاءات نتيجة عدم إلتزام شركة النظافة بدفتر التحملات. وحسب منشور المقاطعة التي يتترأسها محمد أفقير، فإن هذه الأخيرة تقوم إلى جانب باقي المتدخلين على إيجاد حلول سريعة وفعالة لإعادة النظافة إلى شوارع وأزقة المدينة.