بعد أسابيع قليلة من حملة تحرير الملك العمومي بالمدينة العتيقة لطنجة، رفعت السلطات المحلية من وتيرة تدخلاتها في هذا الشأن بتحركات جديدة، همت منطقة السواني وكسبراطا، وكللت بإخلاء عدد من الفضاءات من الأنشطة التجارية غير القانونية. وأسفرت الحملة التي باشرتها مصالح الملحقة الإدارية 15، اليوم الأربعاء، عن إزالة مجموعة من "البراريك" والخيام العشوائية وأكوام من الصناديق الخشبية لباعة جائلين كانت تحتل عددا من شوارع وساحات المنطقة. واستهدفت هذه الحملة، التي شاركت فيها عناصر السلطات المحلية والشرطة الإدارية مدعومة بعناصر من القوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية، محتلي الملك العمومي باستعمال جرافات وشاحنات المقاطعة. وقد أفضت الحملة إلى تطهير فضاءات الشوارع والأحياء المستهدفة، من كل مظاهر احتلال الملك العمومي، وهو ما استحسنه المواطنون القاطنون بهذه المنطقة، آملين أن تشمل الحملة مناطق أخرى، من أجل إعادة الاعتبار للفضاءات العمومية وممرات الراجلين، التي باتت محتلة من قبل المقاهي والباعة المتجولين، إلى جانب انتشار الروائح الكريهة والأزبال. وتسجل الفعاليات الجمعوية وأرباب المحلات التجارية بمختلف مناطق طنجة، استياء عارما من استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي التي يقف وراءها الباعة المتجولون، وأصحاب المطاعم والمقاهي الذين يوزعون الكراسي والطاولات على مستوى الأرصفة؛ بحيث لا يلقى المارة أي مساحة للعبور، ما يدفعهم إلى اقتحام قارعة الطريق مع ما يصاحب ذلك من خطر التعرض لحوادث السير. ويخلق التّرامي على المساحات العمومية من قبل الباعة المتجوّلين تسيّبا وفوضى منشؤهما مخلفات الأزبال والنفايات من أكياس بلاستيكية وخضر وفواكه فاسدة، كما يتسبب في حالة من الاكتظاظ وسد الطرقات وخلق حالات من "البلوكاج" في الشوارع المخصصة لعبور السيارات.