بناءً على تعليمات الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، شرعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في فتح تحقيق عاجل بمنطقة الفنيدق بعد تداول صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر شباناً عراة في أوضاع غير إنسانية بمعبر باب سبتة. وأكدت مصادر مطلعة أن هذه الصور والفيديوهات، التي انتشرت بشكل واسع منذ مساء يوم الثلاثاء الماضي، أثارت استياءً كبيراً لدى الرأي العام، مما دفع النيابة العامة إلى إصدار أوامر فورية لفتح تحقيق شامل حول صحة هذه الصور والأحداث المرتبطة بها. وقد حلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالمنطقة للتحقيق في الحادثة، مع تواجدها في عدة مواقع، أبرزها معبر باب سبتة ومقر عمالة المضيقالفنيدق. وترتبط التحقيقات بتوجيهات الوكيل العام للملك، الذي طلب من الفرق الأمنية المختصة، بما في ذلك الفرقة الوطنية والدرك الملكي، التدقيق في كل التفاصيل المتعلقة بملابسات توقيف الشبان الذين ظهروا في الصور. ومن المتوقع أن تشمل التحقيقات عناصر من القوات المساعدة التي ظهرت في الصور والفيديوهات المتداولة، حيث يتم فحص مدى ارتباطها بالأحداث ومدى صحة التهم الموجهة لها. ولم يتم حتى الآن صدور بيان رسمي حول سبب تواجد عناصر الفرقة الوطنية في الفنيدق، إلا أن تواجدهم الملحوظ في مؤسسات حكومية متعددة قد يشير إلى سعيهم لتوسيع نطاق التحقيق. وفي غضون ذلك، يترقب الرأي العام نتائج هذه التحقيقات وسط تزايد الأنباء المتضاربة حول ما حدث بالضبط في معبر باب سبتة، واستمرار انتشار الصور والفيديوهات على نطاق واسع. وتظل الأنظار موجهة نحو الجهات المسؤولة لمعرفة الحقائق الكاملة، فيما يبقى الرأي العام على ترقب لمعرفة ما ستسفر عنه هذه التحقيقات.