أعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، اليوم الخميس، عن وضع ثلاث أفراد من القوات المساعدة تحت تدابير الحراسة النظرية، وذلك بعد تداول شريط فيديو يظهر عنصرا بالقوات المساعدة وهو يعتدي بالضرب والركل على شخص يرجح أنه مرشح للهجرة السرية بجانب أحد شواطىء مدينة الفنيدق. وقال بلاغ لوكيل الملك بتطوان، توصلت جريدة" العمق" بنسخة منه، إنه على إثر تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لشريط فيديو مساء أمس الأربعاء، يوثق لاعتداء رجل من القوات العمومية على شخص بأحد شواطئ الفنيدق، تم فتح بحث حول مضمون هذا الشريط بواسطة الشرطة القضائية بتطوان. وأوضح وكيل الملك عبد الرحيم فلاح، أن التحريات الأولية أسفرت إلى تشخيص هوية المعتدي ومرافقيه ويتعلق الأمر بثلاث أفراد من القوات المساعدة، حيث تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية، وفور انتهاء البحث سيتم ترتيب الآثار القانونية على ضوء نتائجه. وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الداخلية عن توقيف عناصر القوات المساعدة الثلاث والتحقيق معهم، مشيرة إلى أن إجراءات التحقيق الإداري الذي بوشر في شأن وقائع العنف الموثقة من خلال شريط الفيديو، مكنت من تحديد هوية الشخص الضالع في هذه الأفعال وزميلين له كانا متواجدين بمسرح الأحداث. وأوضح بلاغ الداخلية أن الأمر يتعلق بعناصر من بين أفراد القوات المساعدة المكلفين بمهمة حراسة السواحل، مشيرة إلى أنه تم توقيف المعنين بالأمر، الذين وضعوا رهن إشارة البحث القضائي المنجز من طرف السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وعلمت جريدة "العمق" من مصدر مطلع، أنه مباشرة بعد إطلاع مسؤولين كبار على مضمون الشريط، تم إعطاء تعليمات صارمة قصد البحث والتحري والتثبت من الوقائع والاستماع إلى المعنيين، لتحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بلاغها آخر، عن فتح تحقيق حول شريط فيديو تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس الأربعاء، يظهر قيام شخص بزي وظيفي بتعريض شخص آخر للعنف والاعتداء الجسدي. وأشارت الوزارة إلى أنه "تمت مباشرة تحقيق للكشف عن جميع حيثيات هذا الموضوع، والذي سيتم على ضوئه اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق كل من تبث ضلوعه في تجاوزات أو إخلالات وترتيب كافة المسؤوليات والآثار القانونية". وأثار شريط الفيديو موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما طالب مرصد الشمال لحقوق الإنسان، النيابة بفتح تحقيق قضائي وترتيب الجزاءات القانونية في الاعتداء والاستعمال غير المبرر للعنف من طرف عنصر من القوات المساعدة اتجاه شاب، يرجح أنه بشاطئ مدينة الفنيدق". وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي عادت فيه ظاهرة الهجرة السرية إلى الواجهة من جديد، حيث أثارت مشاهد هجرة جماعية بالسباحة من مدينة الفنيدق في اتجاه سبتةالمحتلة، جدلا واسعا، خاصة بعد وفاة أحد أبناء الفنيدق وتسليم باقي المهاجرين الذين وصلوا إلى سبتة للسلطات المغربية. وقررت النيابة العامة بمدينة تطوان، أمس الأربعاء، متابعة 23 شخصا ضمن الدفعة الأولى من المهاجرين الذين دخلوا إلى سبتةالمحتلة سباحةً في حالة سراح، حيث سلمت السلطات الإسبانية نظيرتها المغربية 63 شخصا ضمن دفعتين عبر معبر باب سبتة، الأولى ليلة أول أمس الثلاثاء، والثانية صباح أمس الأربعاء. وودَّعت مدينة الفنيدق، يوم الإثنين، العربي كريكش الذي قضى غرقا أثناء محاولته الوصول إلى المدينةالمحتلة، وذلك بعد يوم واحد من تشييع جثمان الشاب سليمان الحليمي بمدينة طنجة، والذي قضى بدوره غرقا أثناء محاولته الوصول إلى سبتة على متن قارب مطاطي.