كثّف المغرب إجراءاته الأمنية في مدينة الفنيدق، بوضع حواجز على طول الممشى البحري لمنع المواطنين من الاقتراب من الشاطئ، في خطوة تهدف إلى كبح محاولات العبور إلى مدينة سبتةالمحتلة سباحة. شهود عيان أفادوا بأن السلطات المغربية نشرت أيضًا مزيدًا من وحدات الأمن في المنطقة، مع تعزيز تواجد القوارب الأمنية التي بلغ عددها ست وحدات. وفي مدينة سبتةالمحتلة، عززت السلطات الإسبانية بدورها من انتشار قوات الحرس المدني والشرطة على الشواطئ وفي المناطق المرتفعة المطلة على البحر. كما تم نشر وحدات من القوات الخاصة البحرية لتقديم دعم إضافي للحرس المدني في مواجهة الضغط المتزايد على الحدود البحرية. وتشير التقارير إلى أن هذه الإجراءات تأتي ردًا على تزايد محاولات العبور غير النظامية عبر البحر، حيث انتقل التركيز من السياج الحدودي إلى الساحل. وذكرت مصادر أمنية أن المغرب بدأ حملات اعتقال واسعة النطاق طالت مواطنين مغاربة وكذلك مهاجرين من الجزائر وسوريا وتونس، كانوا يخططون للعبور نحو المدينةالمحتلة. وتأتي هذه التطورات في إطار جهود مشتركة بين الجانبين المغربي والإسباني لتعزيز السيطرة على الحدود ومنع المزيد من محاولات التسلل عبر البحر، في ظل استمرار التوترات على طول الشريط العازل بين الفنيدقوسبتة.