عادت وتيرة محاولات الهجرة السرية نحو مدينة سبتة سباحة عبر البحر المتوسط إلى الارتفاع بعد تسجيل السلطات الإسبانية لعدة محاولات تكررت خلال الآونة الأخيرة. ويفضل عدد من الشبان المرشحين للهجرة السرية، خاصة الذين يتوفرون على بنية جسدية قوية ويجيدون السباحة، ركوب أمواج البحر سباحة لقطع الجزء البحري الفاصل بين الفنيدقوسبتة، تفاديا لتسلق الجدار العازل المنيع والمراقب بشدة من طرف عناصر الأمن والقوات المساعدة والجيش المغربية. غير أن عددا كبيرا من هؤلاء الشباب يقضون غرقا في البحر قبل وصولهم إلى المدينةالمحتلة، سيما الذين يركبون البحر ليلا حيث يستعصي على البواخر والقوارب رؤيتهم وتقديم المساعدة لهم، وتشهد شواطئ الفنيدق والمضيق على حالات جثت لفظها البحر تعود لشبان قرروا الهجرة غير الشرعية إلى سبتة سباحةً. بالأمس فقط أكدت مصادر اعلامية محلية بمدينة سبتةالمحتلة أن 6 شبان قادمين من المغرب حاولوا الوصول إلى المدينة سباحة، توقفت رحلة ثلاثة منهم بين أيدي عناصر الحرس المدني الإسباني، فيما نجح إثنان كانا يرتديان ملابس الغطس من بلوغ شاطئ "فوينتي دي كابايوس" حيث اختلطا مع الناس ولم تلاحظهم عناصر الأمن الإسباني. ورغم أن جل المرشحين للهجرة السرية المغاربة الذين ينجحون في دخول سبتة يعلمون أنهم ستتم إعادتهم إلى المغرب في ظرف أيام قليلة، تنفيذا للاتفاق الموقع بين البلدين، فإن كثيرين منهم يأملون في قبول طلباتهم باللجوء الإنساني والحصول على وثائق إقامة مؤقتة في إسبانيا. وفي سياق ذي صلة، عاينت "كّود" على طول الطريق الرابطة بين مدينة الفنيدق وميناء طنجة المتوسط حالة تأهب للأجهزة الأمنية المغربية (الدرك الملكي والقوات المساعدة) لمواجهة محاولات فردية أو جماعية لمرشحي الهجرة السرية المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، لتسلق الجدار العازل، عقب تسجيل تحركات مشبوهة في الغابات القريبة من المنطقة الحدودية، وفق إفادات مصادر مطلعة ل"كّود".