أنهى قاضي التحقيق بالمحكمة الاستئنافية بطنجة، اليوم الأربعاء، الاستماع إلى ناشطة اسبانية في مجال الهجرة، تتهمها سلطات بلادها بالتورط في أنشطة مرتبطة بالاتجار بالبشر. ومثلت الناشطة هيلينا مالبنو، في وقت سابق بين يدي قاضي التحقيق، للإدلاء بأقوالها في التهم الموجهة إليها من طرف السلطات الاسبانية. وكانت الشرطة الأسبانية سلمت النيابة تقريرا قالت فيه انها تشتبه بانها تعمل لحساب "منظمة اجرامية" من خلال ابلاغ فرق الانقاذ بمواقع المهاجرين، تمهيدا لنقلهم الى السواحل الاسبانية. لكن النيابة اغلقت القضية في أبريل 2017، لأنها لم تر اي مؤشر اجرامي. ونقل الملف ايضا الى القضاء المغربي، من دون الاشارة الى انه أقفل في اسبانيا، كما ذكرت هيلينا مالينو التي سيستمع اليها قاضي تحقيق بتهمة الاتجار بالمهاجرين، وهي جنحة يمكن ان تؤدي الى عقوبة السجن. وتنشط ايلينا مالينو كرئيسة لجمعية تدعى "Ca-minado fronteras" بطنجة، تهتم بالمهاجرين السريين المقيمين بشمال المغرب، حيث تقدم مساعدات لهم، كما أنها تعمل على الاتصال بفرق الانقاذ لإنقاذ حياتهم عند محاولة الهجرة بشكل سري نحو اسبانيا. وسبق أن وُجهت لها عدة اتهامات تتحدث عن تورطها مع شبكات للتهجير من طرف اسبانيا، غير أنها خرجت منها بريئة من كل التهم المنسوبة إليها، قبل أن تظهر اتهامات جديدة في حقها، غير أن هذه المرة موجهة إليها من طرف المغرب.