انطلقت، اليوم الخميس، فعاليات الأبواب المفتوحة الثانية لمنطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق، المنظمة تحت شعار "المنطقة الاقتصادية للفنيدق رافعة تجارية وتنموية للمنطقة". وجرى افتتاح هذه الفعالية الاقتصادية بحضور عامل عمالة المضيق-الفنيدق، ياسين جاري، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عبد اللطيف أفيلال، والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، جلال بنحيون، وعدة فعاليات اقتصادية ومؤسساتية ومنتخبة. وتروم هذه الأبواب المفتوحة، المنظمة الى غاية 28 من شهر ماي الجاري، ضمان استمرار المواكبة الترويجية لفائدة مستثمري المنطقة، وتثمين العلاقات التجارية بين مستثمري المنطقة والتجار والمهنيين على المستويين الجهوي والوطني، والترويج لمنطقة الأنشطة الاقتصادية باعتبارها منصة تجارية مفتوحة في وجه التجار والفاعلين الاقتصاديين، بما من شأنه تعزيز مكانة المنطقة والجهة كقطب تجاري وطني هام. كما تهدف هذه الفعالية الاقتصادية، المنظمة من طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات وجمعية مستثمري منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار، إلى إبراز أهمية منطقة الأنشطة الاقتصادية وإيجابياتها من حيث تنوع السلع المعروضة للبيع بالجملة داخل محلات المنطقة، وتوفرها على كافة الضمانات من حيث الجودة والصحة والسلامة، ودعم وتشجيع المستثمرين بالمنطقة والانفتاح على التجار المحليين والجهويين، وخلق رواج اقتصادي مستدام يؤهل المنطقة لاستقطاب مزيد من الزوار من مختلف مناطق المغرب. وأكد عبد اللطيف أفيلال، في تصريح صحفي،، أن تنظيم النسخة الثانية من الأبواب المفتوحة، بعد نسخة أولى ناجحة شهدت توافد 12 ألف زائر، يروم ترسيخ مكانة هذا الحدث الاقتصادي، مبرزا أن فضاء المعرض يضم أكثر من 50 رواقا، منها 44 رواقا مخصصا للمستثمرين والتجار المتواجدين بالمنطقة، حيث يعرضون من خلالها المنتوجات المستوردة قانونيا، ما يضمن شروط الجودة والسلامة الصحية. واعتبر أن الغرفة الجهوية منخرطة بشكل كلي لإنجاح وبلوغ أهداف إحداث منطقة الأنشطة الاقتصادية للفنيدق، والتي من شأنها إحياء الطابع التجاري للمدينة وتوفير مزيد من فرص الشغل القارة وحافظة للكرامة لأبناء المنطقة. من جهته، اعتبر الكاتب العام لجمعية المستثمرين بمنطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق، يوسف أمناد، أن الأبواب المفتوحة فرصة أمام جميع المستثمرين بالمنطقة للتعريف بمنتجاتهم وانخراطهم في إنجاح مشروع المنطقة، منوها بأن التظاهرة تروم إتاحة الفرصة أمام الزوار للتعرف على المنتجات المتاحة بالمنطقة والمستوردة بشكل قانوني، والتي يمكن اقتناؤها بأثمنة تفضيلية مباشرة من فضاءات العرض. ويتضمن برنامج الأبواب المفتوح فضاء لعرض السلع والمنتوجات المستوردة والمتاحة بمختلف متاجر ومخازن المنطقة، وعقد ندوتين موضوعيتين حول "تبسيط مساطر التجارة الخارجية وتعزيز تنافسية المقاولات المحلية" و"دور التكوين وتنوع مصادر التمويل في تحفيز الاستثمار" بمشاركة فاعلين مؤسساتيين وأساتذة باحثين، وتنظيم دورتين تكوينيتين حول "فرص وتحديات التسويق الالكتروني في ظل الاتجاه نحو الاقتصاد الرقمي" و"نظام الفوترة وحساب التكلفة". يذكر أن منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق، التي أحدثت بغلاف مالي يصل إلى 200 مليون درهم ضمن البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة المضيق-الفنيدق وإقليم تطوان، متخصصة في أنشطة الاستيراد عبر ميناء طنجة المتوسط، لتوفير عرض تجاري للبيع بالجملة ونصف الجملة موجه للسوق المحلي وللتوزيع على المستوى الوطني والقاري. ويستفيد التجار المستقرون بالمنطقة من مجموعة من المزايا لضمان تسريع وتيسير مساطر التصدير والاستيراد، إلى جانب توفرها على خدمات لوجستية متكيفة مع منطقة الأنشطة الاقتصادية ومع معايير الاستيراد من ميناء طنجة المتوسط ما يضمن انسيابية عمليات الاستيراد والتوزيع، ويزيد من تنافسية القطاع التجاري بالمنطقة.