سجل عدد المهاجرين غير النظاميين الراغبين في الوصول إلى مدينة سبتةالمحتلة، تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوعين الأولين من شهر مايو 2024، وفقًا لتقرير حديث صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية. فقد تم تسجيل 50 حالة تسلل فقط عبر الطرق البرية خلال هذه الفترة، مقارنةً بأعداد أكبر في نفس الفترة من السنوات السابقة. وأفاد التقرير بأنه لم تصل أي قوارب مهاجرين إلى سبتة عبر الطرق البحرية خلال الفترة من 1 يناير إلى 15 مايو 2024، بينما استقبلت المدينة أربع قوارب تحمل 16 مهاجرًا في نفس الفترة من عام 2023. يُعزى هذا الانخفاض جزئيًا إلى الظروف الجوية غير المستقرة التي لم تشجع المهاجرين على المغامرة عبر البحر، وهي ظروف غالبًا ما تزيد فيها محاولات الهجرة عندما تكون الأحوال الجوية سيئة، حيث يعتقد المهاجرون أن البحر سيكون طريقًا أكثر أمانًا رغم المخاطر الكبيرة. ويشير التقرير أيضًا إلى أن معظم حالات التسلل تمت بواسطة مهاجرين من أصول جنوب الصحراء الكبرى عبر السياج الفاصل وطريق الأرصفة البحرية، الذي يُعد الأخطر ويتسبب في أعلى عدد من الوفيات والمفقودين. من جانبه، باشرت السلطات المغربية، إجراءات رقابية استباقية مع اقتراب فصل الصيف، بهدف وقف ضغوط شبكات التهريب الصغيرة التي تستخدم الدراجات المائية لتهريب المهاجرين. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن ازدياد استخدام الدراجات المائية في السنوات الأخيرة، خاصة خلال فصل الصيف، قد أثار قلق السلطات المغربية لكونها باتت تُستخدم في عمليات الهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر. ففي العام الماضي، تم ضبط عدد كبير من الدراجات المائية تُستخدم في تهريب المهاجرين من المغرب إلى إسبانيا. كما تم القبض على العديد من الأشخاص الذين كانوا يستغلون هذه المركبات في أنشطة إجرامية. وتأتي هذه الخطوة من السلطات المغربية في إطار استراتيجيتها الشاملة لمكافحة الهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. ومن المتوقع أن تساهم هذه الجهود في الحد من استخدام الدراجات المائية في الأنشطة غير القانونية، وضمان سلامة وأمن المواطنين.