من المرتقب أن يبدأ المغرب واسبانيا خلال الأسابيع المقبلة، تحضيراتهما لتنظيم عملية العبور السنوية لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في إطار عملية "مرحبا 2024″. وفي هذا الصدد، ينتظر أن تعقد اللجنة المغربية-الإسبانية المشتركة، أولى اجتماعاتها في ماي المقبل، لتدارس مختلف التفاصيل التنظيمية والتقنية لهذه العملية التى جرت العادة على تنظيمها خلال الفترة ما بين 5 يونيو و 15 شتنبر من كل سنة. وستشكل هذه الاجتماعات، التي ستُعقد بالتناوب في المغرب وإسبانيا، فرصة للاتفاق على خطة عمل شاملة تضمن عبورًا سلسًا وآمنًا لأفراد الجالية المغربية عبر مضيق جبل طارق. ومن المتوقع أن تشهد موانئ شمال المغرب، وخاصةً طنجةالمدينةوطنجة المتوسط، اتخاذ مجموعة من الإجراءات التحضيرية لاستقبال الجالية المغربية، تشمل تعزيز الموارد البشرية والمعدات في الموانئ، وتمديد ساعات العمل في المعابر الحدودية، وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتنظيم حملات تحسيسية للتوعية بقواعد المرور والسلامة. سيتزامن انطلاق عملية العبور السنوية هذه السنة اقتراب حلول عيد الأضحى، مما يرجح أن تشهد حركة العبور كثافة كبيرة بسبب رغبة فئة غالبية الأسر المغربية المقيمة بالخارج في قضاء هذه المناسبة بواطنهم الأم. يشار إلى أن " عملية مرحبا 2023″، زخما كبيرًا تمثل في عبور 2,84 مليون مسافر و 642 ألف سيارة في الاتجاهين عبر الموانئ المغربية خلال الفترة من 5 يونيو إلى 15 سبتمبر 2023. وتسعى كل من السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية، إلى الاستفادة من تجارب عملية مرحبا 2023 من أجل تحسين عملية مرحبا 2024 وتوفير عبور أكثر سلاسة وآمنًا لأفراد الجالية المغربية.