طالبت جمعية مغربية تعنى بحماية المستهلك، الإثنين، المسؤولين بالتدخل العاجل لحجب لعبة "الحوت الأزرق" من المواقع الإلكترونية، بعد تردد أخبار عن انتحار مراهقين بسببها. و"الحوت الأزرق" لعبة إلكترونية مثيرة للجدل، ظهرت مؤخرًا في عدد من الدول، تقوم بالأساس على إيذاء النفس، وتصل حد دفع لاعبها للانتحار. وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق المستهلك، "على السلطات التدخل على وجه السرعة من أجل حجب هذه اللعبة عن المواقع الإلكترونية قبل فوات الأوان". وأضاف الخراطي، للأناضول، إن جمعيته "دقت ناقوس الخطر بعد تردد أخبار في الفترة القليلة الماضية عن عدة حالات انتحار في صفوف مراهقين تعاملوا مع هذه اللعبة". ودعا الناشط المغربي، أولياء الأمور، إلى "مراقبة أجهزة أبنائهم بصفة مستمرة، وإبلاغ الجهات المختصة في حال اكتشفوا تعامل أطفالهم مع هذه اللعبة". وأوضح الخراطي، أن "خطورة هذه اللعبة تكمن في سرية تعامل المراهقين معها، ما يؤدي إلى صعوبة كشف هذا التعامل غالبًا، إلا بعد انتحار الضحية أو إيذاء نفسه". وشدّد على ضرورة التدخل بصفة استباقية لمنع انتشار هذه اللعبة في صفوف المراهقين. وتتكون لعبة "الحوت الأزرق" من 50 تحدّيًا يشمل مشاهدة أفلام رعب في أوقات متأخرة من الليل، وسماع موسيقى غريبة، والصعود إلى أماكن شاهقة الارتفاع، وصولًا إلى التحدي النهائي الذي يطلب من اللاعب الانتحار. ورصدت تقارير مختلفة ظهور حالات انتحار في صفوف مراهقين أثناء تتبعهم مراحل هذه اللعبة في عدد من الدول العربية، مثل الجزائر والكويت. ورجحت تقارير إعلامية أن تكون اللعبة هي المسؤولة عن حالات انتحار شهدتها مدن مغربية مؤخرًا. حيث بلغ عدد ضحايا هذه اللعبة حسب التقارير أكثر من 130 حالة انتحار حول العالم.