تعززت البنية التحتية الحضرية بمدينة شفشاون بتدشين، مركب مندمج بالقرب من المدينة العتيقة ومن الموقع الطبيعي والسياحي راس الماء. وجرى حفل التدشين بحضور عامل إقليمشفشاون، محمد علمي ودان، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، منير البيوسفي، بحضور رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس البلدي لشفشاون والبرلمانيين والمنتخبين وممثلي المصالح الخارجية والأمنية. ويندرج هذا المشروع في إطار اتفاقية الشراكة للتأهيل الحضري لمدينة شفشاون، حيث رصد له غلاف مالي تناهز قيمته 39.6 مليون درهم و الممول من طرف وزارة الداخلية ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال. ويعتبر هذا المركب الأول من نوعه في المدينة، حيث يحتوي على مرآب تحت أرضي متعدد الطوابق بطاقة استيعابية إجمالية تقدر ب 238 مكان للركن مزودة بجميع تجهيزات السلامة والمراقبة المعمول بها وفق المعايير الدولية، بالإضافة إلى 27 محلا تجاريا و 3 مقاهي، وملعب معشوشب لكرة القدم، وساحة لألعاب الأطفال. ومن شأن هذا المركب، الذي تشرف على تدبيره وتسييره مصالح المجلس البلدي لمدينة شفشاون، أن يساهم في تعزيز البنية التحتية للمدينة، وضمان انسيابية السير والجولان بها، خاصة في المواسم المعروفة بتدفق السياح. كما يهدف إلى تعزيز الجاذبية السياحية للمدينة العتيقة ودعم الدينامية الاقتصادية والتجارية بها، إلى جانب المساهمة في رفع مداخيل جماعة شفشاون. وشدد رئيس جماعة شفشاون، محمد السفياني، في تصريح صحافي بالمناسبة، على أهمية تدشين هذا المركب بموقع راس الماء السياحي الشهير على الصعيدين الوطني والدولي، منوها بأن هذا المشروع الاستراتيجي يعتبر حلا متكاملا لأزمة مواقف السيارات، لاسيما خلال فترات تدفق السياح. وأكد المسؤول على أن هذه البنية التحتية تطمح أيضا إلى تعزيز الجاذبية السياحية لمدينة شفشاون وتوفير حل عملي للزوار الباحثين عن موقف للسيارات بالقرب من المدينة العتيقة، مبرزا أن المركب يتوفر أيضا على مرافق ترفيهية لشباب الحي إلى جانب محلات تجارية ستستفيد من توافد السياح على المنطقة. من جهته، اعتبر المهندس المكلف بالمشروع بوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، نوح بروحو، أن المشروع، الذي أطلق في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة الداخلية والوكالة، يندرج في إطار برنامج التأهيل السياحي لمدينة شفشاون، وقد أنجز في أجل 18 شهرا، بالرغم من التضاريس الصعبة وبعض الصعوبات اللوجستية. يذكر أن عمالة إقليمشفشاون ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ستقومان في إطار شراكة جديدة بإطلاق مشروع دراسة إحداث مرآب تحت ارضي آخر بالساحة الكبرى محمد السادس، وبطاقة استيعابية تقدر ب 277 مكان للركن، والذي سيخفف بدوره من إشكاليات السير والجولان بالمدينة.