أعادت السلطات الإسبانية، اليوم الخميس، افتتاح المعبر الحدودي "تارخال" الذي يصل مدينة سبتة السليبة ببقية الأراضي المغربية، بعد ساعات من إغلاقه في وجه ممتهني التهريب المعيشي، جراء محاولة العشرات منهم العبور في وقت متزامن. ووفقا لما أكدته شرطة الحدود، كما نقلت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، فإن الوضع عاد إلى طبيعته صباح اليوم، بالمعبر الحدودي، بعد ساعات من إغلاقه بشكل متكرر، في وجه حوالي 200 شخصّ، حاولوا تجاوز المعبر بشكل جماعي دفعة واحدة. وأكدت الشرطة، أن الإغلاق، جاء كإجراء لاحتواء هذا الهجوم الجماعي، الذي كان من الممكن أن يتسبب في حوادث. وكان هذا الاضطراب الذي شهده المركز الحدودي مع سبتةالمحتلة، قد تزامن مع ووقفة مع إضراب لأزيد من ساعة ونصف، شنه عشرات من التجار، الذين قاموا بإغلاق محلاتهم التجارية مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة المحلية بالمدينة. ورفع التجار المضربون خلال هذه الوقفة التي نظموها بمؤازرة مع هيئات أهلية إسبانية، شعارات وهتافات تطالب بحدود "أكثر أمنا وسلاسة" في معبر تاراخال. التجار المتظاهرون عبروا، خلال الوقفة، عن رغبتهم في "علاقات متواصلة ومستمرة مع جيراننا في المغرب وسلطاته. كما نريد أن تتولى الشرطة والحرس المدني حماية المعبر الحدودي وتشغيله"، وفق تعبيرهم.