بسبب الهجمات المتتالية للمهاجرين السريين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء، الذين يستغلون الفوضى والاكتظاظ الذي يعرفه المعبر الحدودي لباب سبتة السليبة، بسبب الهجمات الجماعية، لمحاولة الولوج لمدينة سبتةالمحتلة. وفي إطار هذه المشاكل العالقة التي اضحت تعطي صورة خادشة باستمرار، قررت السلطات الإسبانية بتنسيق مع نظيرتها المغربية إغلاق المعبر الحدودي "تاراخال"، الفاصل بين المغرب وسبتةالمحتلة، وأفادت وسائل إعلام إسبانية أن السلطات الإسبانية قررت إغلاق معبر "تاراخال" في وجه ممتهني التهريب المعيشي لمدة اسبوع انطلاقا من يوم الاربعاء إلى غاية يوم الأربعاء المقبل 16 غشت، على إثر ما خلفته الهجمات المتتالية للمهاجرين الأفارقة على سبتةالمحتلة ، من خلال الأسابيع ألأخيرة من قلق كبيرا لدى السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية في ظل نجاح أعداد كبيرة منهم في الولوج إلى سبتةالمحتلة، وأكدت ذات المصادر، أن السلطات الإسبانية طلبت من المغرب إغلاق المعبر الحدودي، بعدما عرف خلال اليومين الأخيرين، ثلاث محاولات للمهاجرين السريين نجحت منها واحدة، حيث تمكن قرابة 200 مهاجر سري من الولوج المدينةالمحتلة، في هجوم مباغث، انطلاقا من المدخل الرسمي. وللإشارة فإن عدد المواطنين المغاربة، الذين يستعملون المعبر، ذهابا وإيابا، نحو مدينة سبتةالمحتلة وأسواقها، يفوق 25 ألف عابر ممن يمتهنون تجارة تهريب البضائع، غالبيتهم يشتغلون كحمالة أو نقالة لبعض المهربين الكبار، الذين يعملون على تهريب بضاعتهم بالتقسيط.