كشفت المنظمة الدولية للهجرة، أن ظاهرة الهجرة السرية بين المغرب واسبانيا عرفت خلال السنة الجارية 2017 ارتفاعا كبيرا بشكل غير مسبوق منذ سنة 2006، حيث بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى اسبانيا من المغرب إلى حوالي 20 ألف شخص. ووفق المنظمة الدولية، فإن الاحصائيات الجديدة المتعلقة بعدد المهاجرين السريين الذين هجروا بطريقة غير شرعية من المغرب نحو اسبانيا تتعلق بالفترة الممتدة من فاتح يناير إلى غاية يوم أمس 12 دجنبر. وبالضبط فإن 19,977 مهاجر سري ينحدرون من مختلف الدول الافريقية، تمكنوا من دخول التراب الاسباني قادمين من المغرب، عبر القوارب بالدرجة الاولى، سالكين مضيق جبل طارق الذي يفصل الدولتين. وحسب تقرير المنظمة الدولية للهجرة، فإن الارقام المسجلة في ظاهرة الهجرة السرية بين المغرب واسبانيا خلال السنة الجارية تعتبر قياسية لم يسبق أن تم تسجيلها منذ سنوات طويلة، أي منذ سنة 2006، عندما بلغ عدد الواصلين إلى حوالي 30 ألف. هذا وتجدر الاشارة إلى أن المراقبة الصارمة التي فرضتها المصالح الامنية الاسبانية ونظيرتها المغربية على حدود سبتةالمحتلة، أدى بأغلب المهاجرين السريين إلى ركوب مغامرة البحر ومحاولة عبور مضيق جبل طارق على متن القوارب.