أدى ارتفاع محاولات الهجرة السرية بين المغرب واسبانيا، خلال السنة الجارية، إلى انتشار قوارب مهجورة في شواطئ جنوباسبانيا بشكل ملفت للنظر، حيث بلغ عددها إلى حدود نونبر إلى 617 قارب حسب احصائيات اسبانية رسمية. وتبقى سواحل اقليم قادس من أكثر السواحل الاسبانية التي انتشرت فيها هذه الظاهرة خلال السنة الجارية، باعتبارها السواحل الاكثر استقبالا لقوارب المهاجرين السريين الذين يُبحرون من سواحل شمال المغرب. وحسب مصادر اعلامية اسبانية، فإن تواجد قوارب مهجورة بشواطئ اقليم قادس والميريا، اصبح منظرا مألوفا خلال السنة الجارية، نظرا لإرتفاع ظاهرة الهجرة السرية بمضيق جبل طارق بأرقام قياسية غير مسبوقة. وذكرت ذات المصادر في هذا السياق، أن حوالي 15 ألف مهاجر سري من افريقيا تمكنوا من الوصول إلى اسبانيا خلال السنة الجارية إلى حدود نونبر، وأغلبهم تمكنوا من ذلك على متن قوارب خشبية ومطاطية. ويعمد المهاجرون السريون عند وصولهم إلى سواحل اسبانيا إلى ترك تلك القوارب مهجورة على الشواطئ، ثم الفرار إلى داخل التراب الاسباني هربا من الاعتقال أو التوقيف من طرف المصالح الامنية الاسبانية، وهو ما أدى إلى انتشارها بالسواحل بشكل لافت هذه السنة.