وصل ثلاثة قاصرين إلى سبتةالمحتلة، سباحةً في الساعات الأخيرة، بينما لا يزال قاصر واحد مفقود، في وقت تشهد فيه المنطقة محاولات تسلل مكثفة من طرف المهاجرين غير النظاميين، اغلبهم من القاصرين. وأظهرت مقاطع مصورة التقطها شهود عيان، شبانًا يرتدون بذلات الغطس ويحملون عوامات مطاطية يندفعون نحو الماء. وقد إنقاذ المهاجرين من قبل وحدات بحرية بعد وصولهم إلى الماء، لكن بعضهم يواجه مخاطر كبيرة، حيث قضى أحد القصرين 5 ساعات في البحر بينما عاد صديقه أدراجه. ومؤخرا، عززت السلطات المغربية، المراقبة الأمنية على مستوى منطقة بليونش المتاخمة لمدينة سبتةالمحتلة، في مسعى للحد من محاولات التسلل التي يقوم بها المهاجرون غير النظاميون خاصة القاصرين. وشملت الإجراءات الأمنية، نشر وحدات أمنية إضافية على طول الساحل، وتكثيف دوريات المراقبة، وزيادة عدد نقاط التفتيش، بالإضافة إلى استخدام تقنيات المراقبة الحديثة مثل الكاميرات الحرارية وطائرات الدرونز. ووفقًا لمصادر رسمية، فقد مكنت هذه الإجراءات عن تراجع ملحوظ في عدد محاولات الهجرة غير الشرعية للقاصرين، حيث تم توقيف أكثر من 100 قاصر خلال الأسبوع الماضي فقط. وتشهد منطقة بليونش تزايد وتيرة المحاولات التي يقوم بها المهاجرون غير النظاميون، القاصرين منذ سنوات، حيث يسعى العديد من الأطفال والشباب المغاربة إلى الوصول إلى سبتة بحثًا عن فرص أفضل للحياة.