سجلت شوارع مدينة طنجة مؤخرا عددا لا يستهان به من حوادث السير، التي وقعت فوق ممرات للراجلين، وخلفت إصابات متفاوتة. فبعد الشريط الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر بوضوح تام كيف تعرض شخصان لحادثة سير خطيرة، تسببت فيها سيارة أجرة صغيرة، والتي صدمتهما بشكل خطير فوق ممر مخصص للراجلين على مستوى شارع سيدي محمد بن عبد الله، سجل محيط ثانوية علال الفاسي صباح أمس الأربعاء وقوع حادثة مماثلة، كان ضحيتها تلميذ يدرس بالمؤسسة المذكورة، والذي نقل على وجه السرعة إلى المستعجلات، إثر تعرضه لاصطدام خطير من قبل سيارة أجرة صغيرة، فوق ممر الراجلين المخصص للتلاميذ أمام باب الثانوية، وفي وجود علامة انتباه تفيذ عبور التلاميذ للشارع. وقد لاحظ المتتبعون أن أغلب السيارات التي تجوب المدينة لا تعير اهتماما لحق الراجلين في اجتياز الشوارع عبر الممرات المخصصة لهم، والذي تنص عليه مدونة السير، وتُخضعه لقوانين وعقوبات. فيما يتساءل آخرون عن جدوى وجود هذه الممرات إن كانت لا تٰحترم من قبل السائقين، حتى أصبحت عبارة عن فخاخ تصطاد الراجلين، وتعرض حياتهم للخطر، حتى صارت ممرات الموت.