رصدت الحكومة الاسبانية، اعتمادات مالية بقيمة مليوني أورو، لتمويل الدراسات التقنية الخاصة بإنجاز مشروع النفق البحري الذي سيربط بين إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق. وفق ما أعلنت وزارة النقل الاسبانية. ويهدف المشروع إلى تعزيز العلاقات بين البلدين والقارتين الأوروبية والإفريقية، وتحسين التبادل التجاري والسياحي، وتسهيل نقل الركاب والبضائع. يُقدر طول النفق ب 42 كيلومترًا، وسيُربط بين منطقة بونتا بالوما في طريفة (إسبانيا) ومنطقة بونتا مالاباتا في طنجة (المغرب). ويُعدّ هذا التمويل خطوة رسمية من إسبانيا لدعم مشروع النفق، حيث عبّرت وزيرة النقل الإسبانية Raquel Sánchez عن دعمها الكامل للمشروع، واصفةً إياه ب "مشروع ذي أهمية جيوسياسية قصوى". يُشير خبراء إلى أنّ التطورات الحديثة في مجال الهندسة تُسهل تنفيذ مشاريع ضخمة مثل هذا النفق، ممّا يُعزز فرص تحقيقه على أرض الواقع. ومن المتوقع أن يُؤدّي النفق إلى تحسين الربط بين شبكات السكك الحديدية عالية السرعة في البلدين، ممّا يُسهل عملية التنقل بينهما. كما يُمكن أن يُساهم في جذب المزيد من الاستثمارات وتنشيط السياحة في المنطقة. يُذكر أنّ فكرة ربط إسبانيا والمغرب عبر نفق بحري قد طرحت في الماضي، لكنّها لم تُنفذ لأسباب مختلفة. ويُعدّ هذا الإعلان خطوة هامة نحو تحويل هذا الحلم إلى حقيقة.