يعيش تلاميذ الثانوية التأهيلية "بئر انزارن"، معاناة حقيقية، جراء افتقار المؤسسة للعديد من الخدمات الضرورية والمرافق الأساسية اللازمة لسير العملية التربوية داخل هذه الثانوية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية طنجةأصيلة. ويشكل افتقار المؤسسة، للربط بشبكة الماء والكهرباء، أحد تجليات الوضع البنيوي المزري الذي ضمنه آباء وأولياء التلاميذ في شكايات موجهة إلى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، "إلا أن الجهة المسؤولة المذكورة لم تتدخل حتى الآن لمعالجة هذا الاختلال"، حسب ما يؤكده مصدر تربوي من المؤسسة. ويقول المصدر ذاته، في حديث لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، " لقد سبق أن راسلنا المديرية الإقليمية بخصوص هذا الموضوع، وسجلنا عدم تفاعلها مع مطالبنا المرتبطة بمعالجة هذا الوضع المخجل، بالإضافة إلى توفير الملاعب الرياضية وتزويد" وحسب المتحدث، فإن المؤسسة تفتقر كذلك إلى فضاء خاص بمادة التربية البدنية، غياب ملاعب خاصة بمادة التربية البدنية، رغم وجود مساحة كافية لذلك، ما يضطر التلاميذ إلى اجتياز حصص هذه المادة في ظروف غير مناسبة. ويسجل المصدر ذاته، غيابا متكررا للعديد من الأطر التربوية بالمؤسسة، عن ممارسة مهامهم، مما يضيع على التلاميذ عددا كبيرة من الحصص المبرمجة في الزمن المدرس. معتبرا أنه "لا يمكن لوم الأساتذة وحدهم في ظل تجاهل المسؤولين للمطالب المذكورة. ويخوض تلاميذ ثانوية "بئر انزارن"، حراكا واسعا على صفحات التواصل الاجتماعي، يهدف إلى "فضح الاختلالات التي تعاني منها مؤسستهم وذلك من خلال التقاط صور بواسطة الهواتف الذكية ونشرها على صفحات الفيسبوك"، وفق منشورات تداولها ناشطون يقدمون أنفسهم كتلاميذ بالمؤسسة.