لقيت صورة تظهر الملك محمد السادس، وهو يرفع لافتة تدعم أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، اهتماما واسعا في أوساط نشطاء التواصل الاجتماعي داخل وخارج هذا البلد الخليجي الذي بدأ العاهل المغربي زيارة رسمية إليه منذ نهاية الأسبوع الماضي. وظهر الملك محمد السادس، في أحد أسواق العاصمة القطريةالدوحة، وهو يرفع وشاحا كتب عليه "لكم العالم ولنا تميم"، وهي عبارة اعتبرت بمثابة دعم من طرف ملك المغرب لدولة قطر التي تواجه حصارا شاملا من طرف عدد من جيرانها الخليجيين. وقالت مصادر صحفية، إإن الصورة تم التقاطها في سوق "واقف" الذي يعد واحدا من ابرز المعالم السياحية في العاصمة القطريةالدوحة، حيث كان الملك محمد السادس يقوم بجولة هناك. وأثنى عددٌ من المغردين القطريين على موقف ملك المغرب، الذي يزور قطر للمرة الأولى منذ الأزمة الخليجية التي اندلعت في يونيو الماضي، ولقبوه ب"كاسر الحصار". ووصل الملك محمد السادس، الأحد الماضي، إلى الدوحة قادما من الإمارات، في مستهل زيارة رسمية لقطر، هي الأولى منذ بدء الأزمة بين السعودية ودول أخرى من جهة، وقطر من جهة أخرى، ولقي في استقباله بمطار حمد الدولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر. يذكر أن المغرب، كان قد تبنى موقفا حياديا، من الأزمة الخليجية، إذ أكدت وزارة الخارجية في وقت سابق، أن "المملكة حرصت على عدم الانزلاق وراء التصريحات واتخاذ المواقف المتسرعة والتي لا تقوم سوى بتأجيج الاختلاف وتعميق الخلافات". موضحة أن "هذا الموقف جاء بالنظر للروابط الشخصية المتينة، والأخوة الصادقة، والتقدير المتبادل بين الملك محمد السادس وملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي". وفي 5 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وقالت الدول الأربع إنها قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والطيران في الأجواء والملاحة في المياه الإقليمية لتلك الدول كل على حسب حدوده مع قطر لأسباب تتعلق "بأمنها الوطني". واتهمت الدول الأربع الدوحة ب"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر بشدة. وقدمت الدول الأربع، في 22 يونيو الماضي، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا إلى قطر لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها انتهت منتصف ليل الأحد، قبل أن يتم تمديد المهلة 48 ساعة استجابة لطلب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقام وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بتسليم رد بلاده على الدول الأربع المقاطعة لها. واعتبرت مطالب الدول المقاطعة "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".