تسلم أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح رسالة خطية من نظيره القطري تميم بن حمد آل ثاني، تتضمن رد الدوحة على المطالب ال13 التي فرضتها عليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وأوضحت وكالة "كونا" الرسمية في الكويت أن تسليم الرسالة تم خلال استقبال الأمير لوزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي وصل الكويت صباح اليوم، وذلك بعد موافقة دول المقاطعة على تمديد المهلة الممنوحة للدوحة لتلبية المطالب 48 ساعة. وجاء تمديد المهلة بعد ما أكدت الحكومة القطرية للكويت أنها سترسل ردها الرسمي اليوم الاثنين على قائمة المطالب الموجهة إليها. وتلعب الكويت دور الوساطة بغية تسوية الأزمة، التي دخلت المرحلة الأكثر حدة في 5 يونيو الماضي، بعد قرار الدول الأربع قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وفرض حصار وعقوبات اقتصادية ضدها. وقدمت دول المقاطعة قائمة من 13 مطلبا للدوحة، منها إغلاق قناة "الجزيرة"، والتخلي عن مشروع القاعدة العسكرية التركية في الدوحة، وتخفيض مستوى العلاقات مع إيران. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في القاهرة، بعد غد الأربعاء، لبحث خطواتهم المقبلة إزاء الأزمة الخليجية. وأعلنت القاهرة أن الاجتماع سيُعقد بناء على دعوة من وزير خارجيتها سامح شكري. وكان وزير الخارجية القطري قال، أول أمس السبت، إن جميع مطالب دول المقاطعة قدمت لكي تُرفَض، وشدد على أن بلاده مستعدة للحوار، ولكنها لن تقبل بانتهاك سيادتها. وأضاف الوزير أن المطالب ال13 تنتهك القانون الدولي، وأن مقدميها لم يريدوا أصلا تنفيذها، معتبرا أن الغرض منها انتهاك سيادة قطر وفرض وصاية عليها، والحصول منها على تعويضات، وإنهاء حرية التعبير في المنطقة. بدوره علّق أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في تغريدة نشرها في حسابه بموقع "تويتر"، تعليقا على مهلة ال 48 ساعة لقطر، واصفا إياها "فرصة للمراجعة وحسن التدبير لدى الشقيق".