قال خبير الشؤون الأمنية والعسكرية المغربي، عبد الرحمن مكاوي، إن القمر الذي تم إطلاقه الأربعاء الماضي، "يعد الأول من نوعه، ويتميز بمهام مدنية وعسكرية، وسيعزز الوقاية من خطر الإرهاب". وأول أمس الأربعاء، أطلق المغرب بنجاح أول قمر صناعي للمراقبة يحمل اسم "محمد السادس أ"، انطلاقا من قاعدة "كورو" التابعة لمنطقة جويانا الفرنسية؛ بهدف تعزيز قدرات المملكة الأمنية والاستخباراتية. وقال مكاوي، في تصريحات نشرتها وكالة "الأناضول"، إن المغرب دخل نادي الدول التي تملك أقمار صناعية، بعد إطلاقها لقمر (محمد السادس أ)"، مضيفا أن "هناك عدد من الأسباب دفعت البلاد إلى إطلاق هذا القمر، من بينها الوقاية من التهديدات الإرهابية، ومراقبة الهجرة السرية وشبكات التهريب". وأشار أن المغرب يعتزم إطلاق قمرا صناعيا ثانيا خلال السنة المقبلة، مبيناً أن ميزانية القمرين تبلغ نحو 560 مليون يورو، وأن قاعدة قرب مدينة سلا ، هي التي سوف تحلل وتتلقى الصور والمعلومات. لافتا إلى أن عدد من دول غرب إفريقيا ستسفيد من المعلومات التي سوف يوفرها هذا القمر. وبخصوص مهام القمر المدنية، قال الخبير المغربي، إن القمر الصناعي له دور كبير في تطوير العديد من القطاعات الاقتصادية، مثل الزراعة ومراقبة ظاهرة الجفاف، والثروة السمكية، وتحديد حالة الطقس. وذكر أن المغرب سيمتلك أقمار اصطناعية ذات مهام مدنية، مثل قطاع الاتصالات والبث التلفزيوني، إلا أن القمر الذي أطلق اليوم، هو الأول من نوعه الذي يقوم بمهام أمنية وعسكرية. وصمم القمر الجديد كل من شركة "تاليس إيلينيا سبيس"، التي تكلفت بالجانب المتعلق بآليات التصوير، وشركة "إيرباص ديفانس آند سبيس"، التي اهتمت بتوفير المنصة والجزء الأرضي لتخطيط البعثات والمراقبة. وسيكون القمر، الذي سيحلق على ارتفاع 695 كيلومترًا من الأرض، قادرا على التقاط 500 صورة يوميًا وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية قرب مطار العاصمة الرباط. وبهذا القمر يصبح المغرب ثالث دولة إفريقية تملك قمرا صناعيا خاصا بها بعد مصر وجنوب إفريقيا.