تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمركز العربي للأدب الجغرافي حفل جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، يوم الجمعة 22 دجنبر الجاري، في فضاء بيت الصحافة بمدينة طنجة، حيث ستشهد هذه التظاهرة تدشين معرض "الرحلة العربية في ألف عام"، والذي يشهد تقديم نحو 150 كتابا صدر عن منشورات المركز العربي للأدب الجغرافي "ارتياد الآفاق" وتوج بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في دورتها الواحدة والعشرين أحد عشر فائزا وفائزة، قدموا مشاريع تحقيقات وترجمات ودراسات ورحلات معاصرة، ففي صنف التحقيقات، آلت الجائزة للمصرية نهى عبد الرازق الحفناوي عن تحقيقها رحلة "حقيقة المجاز إلى الحجاز" لصلاح الدِّين خليل الصَّفَدِي، كما توج بها المهدي عيد الرواضية من الأردن عن تحقيق رحلة "زُبْدةُ الآثار فيما وقَعَ لجامعِه في الإقامةِ والأَسْفار"، لمحمد بن أحمد الحَنَفيّ الدِّمشقيّ الحلبيّ، كما فاز بها عامر سلمان أبو محارب، من الأردن أيضا، عن تحقيقه رحلة "الدُّرَرُ البهيَّة في الرِّحلةِ الأُوروبيَّة"، لمحمود أفندي الباجوريّ. ونالت الجائزة، أيضا، كوثر أبو العيد من المغرب عن تحقيق "الرحلة الحجازية" لمحمد أبو شعرة. وفي فرع الترجمة، كانت الجائزة من نصيب عبد القادر الجموسي من المغرب، عن ترجمته كتاب "رحلة المغربي في مجاهل أمريكا"، كما فاز بها أبو بكر العيادي من تونس، مترجم رحلة "محور الذئب.. من سيبيريا إلى الهند" لسيلفان تيسون. أما في فرع الرحلة المعاصرة "سندباد الجديد"، فآلت الجائزة للفلسطينية سناء كامل الشعلان عن كتابها "رحلات في كشمير والهند"، كما حازتها عائشة بلحاج من المغرب، عن رحلتها "على متن دراجة.. من طنجة إلى باريس". وفي فرع الدراسات، عادت الجائزة لممدوح فراج النابي عن كتابه "البلاغة العمياء.. بحث في الخيال الرحلي عند طه حسين، مثلما فاز بها خالد الطايش من المغرب عن كتابه "المثاقفة وإشكالية المركزية الشرقية" وسالم محمد الضمادي من السعودية عن كتاب "شعرية النص الرحلي". حفل جائزة ابن بطوطة احتفالية مغربية عربية كبرى، احتضنتها المملكة المغربية منذ 22 سنة، وهي تظاهرة ينظمها المركز العربي للأدب الجغرافي (ارتياد الآفاق)، الذي يوجد مقره في العاصمة الإماراتية أبو ظبي والعاصمة البريطانية لندن، وتشرف عليها وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية. وقد صدر عن الجائزة نحو 150 كتابا في أدب الرحلة، ومثلها عن المركز خارج إطار الجائزة، ما يشكل اليوم خزانة كاملة لأدب الرحلة العربي مشرقا ومغربا خلال الألف عام، وهي تشمل أعمالاً محققة وأخرى نقدية وترجمات ورحلات معاصرة… بينما توج بالجائزة حتى اليوم أزيد من مائة باحث ومحقق ومبدع ومترجم.