قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي امس السبت إنه سيحد من سلطات برلمان كتالونيا ويقيل حكومة الإقليم ويدعو إلى انتخابات خلال ستة أشهر وذلك في محاولة لإحباط مسعى المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي من الانفصال عن إسبانيا. وأكد راخوي أن حكومته اتخذت قرارا بتفعيل المادة 155 من الدستور والمعنية بتعليق الحكم الذاتي في الاقليم ونقل صلاحيات حكومة كتالونيا إلى الحكومة المركزية في مدريد. وقال راخوي في كلمة القاها بعيد اجتماع طارئ للحكومة إن حكومته اتخذت هذا القرار غير المسبوق لإعادة القانون والتأكد من حيادية المؤسسات الإقليمية وضمان توفير الخدمات العامة والأنشطة الاقتصادية بالإضافة إلى الحفاظ على الحقوق المدنية لكل المواطنين. ويتعين الآن أن يقر مجلس الشيوخ الإسباني هذه الإجراءات في تصويت مقرر في 27 أكتوبر. وستكون تلك المرة الأولى في تاريخ الديمقراطية الإسبانية القائمة منذ أربعة عقود التي تفعل فيها مدريد بنودا في الدستور لإقالة حكومة إقليم والدعوة لانتخابات جديدة فيه. وكان الملك فيليبي قد استغل مراسم منح جوائز في منطقة أستورياس بشمال غرب البلاد للإشارة إلى دعمه للحكومة المركزية والتأكيد على وحدة إسبانيا وقال “قطالونيا جزء أساسي (من الدولة) وستظل كذلك”. وأضاف “تحتاج إسبانيا لمواجهة محاولة انفصال غير مقبولة على أراضيها الوطنية وسوف تحلها عبر مؤسساتها الديمقراطية الشرعية”.