يعيش مئات من قاطني الإقامات السكنية المطلة على شارع "الجيش الملكي" (طريق الرباط) بمدينة طنجة، حالة من القلق جراء الإهمال الذي طال إحدى الفضاءات الخضراء المجاورة، مما جعلها وكرا لعشرات المنحرفين والمجرمين. ويؤكد عدد من سكان هذه المنطقة التي لا تبعد سوى بمسافة قليلة عن حي "كسبراطا"، أن الإهمال الذي طال الحديقة جعلها منذ فترة ملاذا مفضلا ل"لأهل الغراميات" ومتعاطي "الإجرام والمخدرات"، بالنظر إلى غياب الإنارة العمومية بالرغم من شساعة مساحة هذا الفضاء العمومي. وحذر السكان، في تصريحات متطابقة لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، من أن الوضع بات "خطير للغاية"، بعد أن تم تسجيل حالات اعتداء تعرض لها العديد من المواطنين خلال مرورهم من الحديقة خلال الفترة المسائية التي يشهد خلالها المكان ظلمة حالكة. كما عبر المتحدثون، عن خشيتهم على الأطفال الذين يرافقون أسرهم إلى الحديقة من إلتقاط بقايا ومخلفات المخدرات التي يتركها أحيانا بعض المنحرفين هناك، وهو ما يهدد صحة الجميع، صغارا وكبارا. ويطالب السكان، بضرورة تدخل السلطات العمومية لحل مشكل ضعف الإنارة بهذه الحديقة، حتى لتتحول إلى بؤرة خاصة بالخارجين عن القانون والمنحرفين ومروجي المخدرات. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأماكن العمومية في طنجة تعرف ضعف الانارة العمومية، وهو ما يستغلها المنحرفون لتحويلها إلى مراتع لهم، حيث يستغلون الظلام للممارسة انحرافهم دون أن يخشوا افتضاح أمرهم.