تحولت مقبرة حي "خوصافات" بطنجة، بفعل الإهمال وغياب الإنارة العمومية، إلى مرتع لمختلف أنواع الممارسات اللاأخلاقية ومسرحا لحوادث "الكريساج" التي يلاحق شبحها سكان الأحياء المحيطة وعموم المواطنين. وأدى غياب كل من الأمن ومرافق الواجب توفرها في مثل هذه المنشئات، إلى تحول المقبرة الواقعة بالقرب من حدائق المندوبية، إلى وجهة مفضلة لكل من المتشردين وقطاع الطرق، حيث إستغل هؤلاء هذه الظروف السيئة من أجل خلق حالة من الفوضى والتسييب. وقال عدد من سكان المنطقة في تصريحات لجريدة "طنجة 24" الإلكترونية، إن غياب الإنارة العمومية منذ مدة طويلة في محيط المقبرة وكل من حدائق المندوبية والحدائق المجاورة لساحة 9 أبريل، قد جعل منها ملجأ المنحرفين وقطاع الطرق الذين يتخذونها ملاذا لمختلف أنواع الممارسات غير الأخلاقية، التي تثير حفيظة السكان المجاورين، كما تشكل أيضا مصدر قلق أمني مستمر. وعبر مواطنون من حي "خوصافات" و "باب فحص" عن خيبة أملهم جراء استمرار هذا الوضع المتردي، مبرزين أنهم كانوا قد علقوا آمالا كبيرة على مشروع إعادة التهيئة المندرج ضمن مخطط طنجة الكبرى من أجل الإهتمام بهذا الفضاء أكثر، مستنكرين في الوقت ذاته عدم تدخل أي جهة سواء المصالح الجماعية أو الشركة المكلفة بتدبير قطاع الإنارة العمومية لمعالجة هذا الوضع. وأكد المواطنون بهذا الخصوص، أن الحملات الأمنية التي تشمل بين الفينة والأخرى هذه الفضاءات، لم تنفع في إعادة الأمن إليها، حيث يستمر "المنحرفون" وقطاع الطرق كل مساء في للتوافد على هذه الحدائق من اجل ممارسة أنواع الرذيلة وتعاطي المخدرات، دون مراعاة حرمات بعض المقابر التي ما زالت المنطقة تحتضنها، بعد أن كانت اجزاء شاسعة منها عبارة عن مقابر يرقد فيها موتى أتباع الديانات والثقافات المختلفة.