مقبرة حي "مرشان" بوسط المدينة، الخاضعة لقرار جماعي يقضي بوقف الدفن فيها منذ أزيد من سنتين، باتت تشكل مصدر قلق أمني لسكان هذه المنطقة، بعدما أصبحت مرتعا للمنحرفين وقطاع الطرق، بشكل يخدش أيضا حرمة المقابر. اتصالات وشكايات عديدة سبق ل "طنجة 24" أن تلقتها، وتفيد أن الوضع الأمني في محيط مقبرة "مرشان" بلغ درجة كبيرة من الخطورة، بسبب تربص المنحرفين وقطاع الطرق بالمواطنين المارين قرب بوابة المقبرة. وتشكل النساء والاطفال، أكثر ضحايا هذا التردي الأمني، حيث تعرض العديد من الأشخاص خلال الأيام الأخيرة، إلى اعتداءات من طرف بعض قطاع الطرق الذين حولوا المقبرة إلى منطلقا لاعتداءاتهم على المواطنين وملجأ لممارساتهم اللأخلاقية، من استهلاك للمخدرات وشذوذ وغير ذلك مما ينتهك حرمة الموتى. ويطالب المشتكون بخطوات أمنية فعالة للحد من حالة التردي هذه التي تؤرق بالهم، كما يهيبون بالجهات المسؤول بالتدخل لحماية حرمة هذه المقبرة التي تعتبر مرقدا لشخصيات مرموقة في مختلف المجالات الدينية والثقافية والسياسية بمدينة طنجة. تجدر الإشارة، إلى أن مجلس مدينة طنجة، قد صوت في إحدى دوراته سنة 2011، بإغلاق مقبرة مرشان النهائي لعمليات الدفن بمقبرة مرشان بشكل كلي مع عدم وجود أية استثناءات.