لا أحد يمكن أن يزور مقبرة الرحمة ولا ينتابه الخوف من دخولها حتى مغادرتها ، لا فزعا ورهبة من ساعة الموت والحساب، ولكن من تواجد منحرفين ومتشردين يتربصون بالزوار، خاصة إذا كانوا من النساء ، إما لسلبهن ما بحوزتهن إن سنحت الفرصة أو التحرش بهن !! وذلك في غياب واضح للمراقبة داخل هذه المقبرة التي تعرف إقبالا كبيرا خاصة خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك، وكذا يوم الجمعة طيلة السنة... إضافة إلى ذلك، فإن حرمة المقابر يضرب بها هؤلاء المنحرفون عرض الحائط، إذ أن بعضهم لا يتردد في القيام بسلوكات مستفزة وغير مقبولة، كالتبول على القبور علانية، وأشياء أخرى لاتليق بهذا الفضاء! هذا ولوضع حد، لمثل هذه المشاهد المسيئة للأموات والأحياء في الآن ذاته، فمرتادو هذه المقبرة يناشدون الجهات المعنية، جعل مسألة المراقبة وضبط الأجواء داخلها إحدى الأولويات في أجندة الحفاظ على حرمة المقابر وإبقائها في منأى عن كل خدش أو أذى، وحتى لا تتحول إلى مرتع للمنحرفين والمتشردين.