أفادت تقارير إعلامية بريطانية أن مؤسسة "سكوتيش انتربرايز" التابعة للدولة في اسكتلندا، قررت إعادة تشغيل محطة نووية سابقة في البلاد، من أجل تحويلها إلى مصنع للكابلات ذات التيار العالي، لفائدة مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا عبر أطول كابل بحري في العالم. ويبلغ إجمالي التمويل للمشروع حوالي 9 ملايين جنيه استرليني بتمويل مشترك مع شركة "إكسلينكس" البريطانية، ويتوقع أن يوفر المشروع 900 وظيفة دائمة. يتمثل الهدف في تصنيع كابلات بحرية بطول 3800 كيلومتر لربط محطات الطاقة في المغرب بالمحطات في بريطانيا. تأتي هذه الخطوة في إطار تسارع مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا، حيث تعتبر هذه المبادرة نقلة نوعية في مجال نقل الطاقة الخضراء عبر أطول كابل بحري في العالم. المصنع الذي كان يعمل سابقًا كمحطة نووية سيسهم في تصنيع وتمديد الكابلات الكهربائية البحرية التي ستمتد على طول المحيط الأطلسي. ووفقًا للتقارير، يعتبر هذا المشروع فرصة للمستثمرين والشركات البريطانية للمشاركة في مشروع ذو أهمية استراتيجية بيئية واقتصادية. توقعت شركة "إكسلينكس" أن يتم الانتهاء من الجزء الأول من المشروع في عام 2027، مع استكمال الجزء الثاني في عام 2029. و الجدير بالذكر أن هذه الخطوة تأتي بعد إعلان شركتي "Octopus Energy" البريطانية و"Taqa" الإماراتية عن استثمار 30 مليون جنيه استرليني في المشروع لتسريع وتيرة تنفيذه. ومن المتوقع أن يكون هذا المشروع ذا تأثير إيجابي على اقتصاد المغرب من خلال توفير فرص العمل وجلب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.