جدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، تأكيده على ضرورة استمرار الحزب موحدا، مشددا على استعداده لتقديم استقالته من رئاسة الحكومة إذا كانت في مصلحة وحدة صف "العدالة والتنمية". وقال رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في كلمة ألقاها صباح اليوم الأحد، خلال ترؤسه الجلسة العامة للمؤتمر الانتدابي بمدينة مكناس (شرق الرباط):" نحن حريصون على وحدة الحزب وستخيب ظنون المنجمين"، في إشارة إلى التحليلات التي تتنبأ بانفجار حزب العدالة والتنمية وحدوث انقسام فيه خلال المؤتمر الذي يعتزم عقده في ديسمبر المقبل . وأضاف رئيس الحكومة "أنا مستعد لتقديم استقالتي من رئاسة المجلس الوطني ورئاسة الحكومة إذا كانت في مصلحة وحدة صفه"، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية "ظلم في مراحل لكن ظل وفيا لنهجه وقيمه وناضل بأفق حضاري ووطني وبرؤية مستقبلية مستحضرا مصلحة الوطن أولا، وهكذا بني الحزب وهكذا سيستمر". ومضى العثماني قائلا: "لن نرسم دائما واقعا ورديا غير موجود، صحيح هناك جيوب مقاومة ، كل من موقعه، وسنسعى لتجاوز كل الصعاب بأقصى درجة ممكنة من التوافق وبالشجاعة اللازمة"، وذلك في إقرار واضح منه بأن التجربة الحكومية التي يقودها تعاني من العراقيل التي تعيق عملها ومباشرة الإصلاح المنشود. وشدد العثماني على أن حزب العدالة والتنمية و"هو يتعامل إيجابيا مع الواقع مراعيا مصلحة الوطن، لا يتساهل نهائيا في إستقلالية قراره السياسي والحزبي وتشبثه بمباشرة الإصلاحات اللازمة". وزاد العثماني في سلسلة تغريدات نشرها حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، موضحا أنه "في ذكرى 7 أكتوبر أتقدم بالشكر لكافة المواطنين الذين بوؤوا حزب العدالة والتنمية الصدارة في الانتخابات التشريعية وفي جل المدن الكبرى والمتوسطة". واعتبر رئيس الحكومة أنه على الرغم من حصول حزب العدالة والتنمية على الأغلبية المطلقة بعدد من المدن "لم يستفرد، بل مد يد التعاون والشراكة الفعالة للجميع للإسهام في الإصلاح". يذكر أن حزب العدالة والتنمية المغربي يعيش على إيقاع خلافات حادة بين قياداته منذ إعفاء أمين عام الحزب، عبد الإله ابن كيران من تشكيل الحكومة، وتعيين العثماني خلفا له، وهو ما أثر بشكل واضح على الحزب وشعبيته، التي أكدت النتائج التي حققها في الانتخابات الجزئية بعدة مدن أخيرا، أن الكتلة الانتخابية للحزب آخذة في التآكل والتراجع.