هدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بتقديم استقالته من منصبه، بعد أقل من سنة على تعيينه. وبرر العثماني تهديده كون أنه سيقوم بالأمر حفاظا على وحدة حزبه، الذي يحتل فيه منصب رئيس المجلس الوطني، وقال: "نحن حريصون على وحدة الحزب وستخيب ظنون المنجمون وأنا مستعد لتقديم استقالتي من رئاسة المجلس ورئاسة الحكومة إذا كانت في مصلحة وحدته صفه". وتوجه لسعد الدين العثماني انتقادات من داخل حزب العدالة والتنمية، تتهمه عدم الاستقلالية في القرار، وهو ما رد عليه العثماني في الجلسة العامة للمؤتمر الانتدابي للحزب بمكناس، نهاية الأسبوع، قائلا: "الحزب وهو يتعامل إيجابيا مع الواقع مراعيا مصلحة الوطن لا يتساهل نهائيا في استقلالية قراره السياسي والحزبي، وتشبته بمباشرة بالإصلاحات اللازمة". تهديد العثماني بالاستقالة جاء شهور قليلة من تلويح مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، بمغادرة منصبه.