من المقرر أن يصدر مجلس الأمن اليوم الاثنين ، قراره النهائي بخصوص مستقبل بعثة المينورسو والكشف عن الخلاصات المتعلقة بالمشاورات حول ملف الصحراء المغربية التي حظيت بخمس جلسات على طول شهر أكتوبر الجاري. وتأتي هذه المشاورات في أفق اعتماد قرار نهائي حول مهمة بعثة المينورسو، التي أوصى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتمديدها لمدة عام. ويأتي التقرير الجديد الخاصة بملف الصحراء المغربية، متزامنا مع فتح السلطات القضائية المغربية على مستوى محكمة الاستئناف بالعيون، تحقيقا حول مصدر الانفجارات الأربعة التي هزت مدينة سمارة ليلة- السبت وأسفرت عن مقتل شاب كان في عطلة عند خالته بالمدينة، وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها الى مستشفى العيون لتلقي العلاج. و ذكرت مصادر عليمة، أن قوات "المينورسو" الموجودة في السمارة رفعت تقريرا مفصلا للمعاينة التي أجرتها لشظايا صواريخ التي تساقطت على المباني في أربعة مواقع متفرقة الى الامين العام للأمم المتحدة ، و عمم المجلس نسخة من التقرير على جميع الدول الأعضاء. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بنيويورك، قد عقد منذ بداية الشهر الجاري مشاورات مغلقة حول قضية الصحراء المغربية، حيث تلقى أعضاء مجلس الأمن إحاطة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ورئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو. وخلال هذه المشاورات، استمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة المسؤولين الأمميين، على ضوء التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية، والذي أدان فيه غوتيريش، على الخصوص، الانتهاكات والعراقيل المتكررة التي تفرضها "البوليساريو" على حرية حركة المينورسو وأنشطتها العملياتية واللوجستية. كما رصد تدهور وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف بالجزائر، واستمرار التجاوزات والانتهاكات واستغلال "البوليساريو" لحقوق الساكنة المحتجزة في هذه المخيمات، لا سيما الحق في حرية التعبير والتنقل. كما جدد الأمين العام للأمم المتحدة التأكيد، في تقريره، على أسس العملية السلمية الأممية، كما نص عليها مجلس الأمن في كافة قراراته منذ 2018، مشيرا إلى أن التوصل إلى حل لهذا النزاع يعد ممكنا شريطة انخراط "جميع الأطراف المعنية"، وخاصة الجزائر، بحسن نية وواقعية وبروح من التوافق، في جهود التيسير التي يقودها مبعوثه الشخصي، في استمرارية لدينامية اجتماعات الموائد المستديرة التي أطلقها سلفه.