تناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بين أمس السبت واليوم الاحد، صورة فتاة تبلس لباس العروس قيل أنها في حفل زفافها بمدينة تطوان وأنها قاصر لا يتعدى عمرها 12 سنة، الامر الذي تسبب في خلق جدل واسع وأعاد النقاش حول زواج القاصرات. وحسب ما نشرته عدد من الصفحات التطوانية بموقع "فيسبوك"، إدعت بأن الفتاة تنحدر من مدينة المضيق، وتقيم حفل زفافها في أحد قاعات الافراح بتطوان، وهي لازالت قاصر وقد أجبرتها والدتها على الزواج بدون عقد، بشكل عرفي فقط. وحسب ما أشارت جريدة "Le 360" المغربية، نقلا عن مصادر أمنية فأن الفتاة القاصر كانت تحتفل بحفل الخطوبة فقط، وقد تم ذلك برضاها، ولم يكن الحفل حفل زواج حسب ما نشرته العديد من الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي. ورغم تضارب الانباء بخصوص ما إن كان مجرد حفل خطوبة أو زواج، فإن تسريب صورة الفتاة القاصر وهي في قاعة الافراح جالسة على شكل عروس، فتح النقاش من جديد حول زواج القاصرات، حيث انتقد الكثيرون زواج الفتاة في سن صغيرة. وقد انتقل هذا الموضوع على الصعيد الوطني، حيث تناقلت مختلف صفحات المنابر الاعلامية هذه الواقعة، مما جعل موضوع زواج القاصرات يصبح شأنا وطنيا، بين رافض لهذا الزواج، وبين من يطالب بمراعاة بعض الظروف قبل منع زواج القاصرات. ومن المتوقع أن تدخل بعض الجمعيات الحقوقية على خط هذه القضية في القريب العاجل، حيث تستعد بعض الجمعيات في مدينة تطوان، إلى اطلاق حملات دعائية رفضا لزواج القاصرات، ويُحتمل أن تخرج هذه الجمعيات إلى الشارع للتنديد باجبار الفتيات على الزواج مبكرا.