نجح حوالي 300 مهاجر غير شرعي، في الوصول إلى السواحل الإسبانية، انطلاقا من سواحل مدينة طنجة، على متن درجات مائية خلال أسابيع فصل الصيف الأخير، حسب ما كشفت عنه معطيات صادرة عن إدارة الحرس المدني الإسباني. وحسب هذه المعطيات التي اطلعت عليها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، فإن ظاهرة الهجرة السرية باستعمال الدراجات المائية قد شهدت ارتفاعا كبيرا هذه السنة، مقارنة بالسنة الماضية، حيث أن 2016 لم يتم تسجيل وصول سوى بضعة مهاجرين لا يتعدون 20 شخصا. وتبعا لنفس المصدر، فإن شبكات تهريب المهاجرين نشطت بشكل واسع في تهريب المهاجرين على متن الدراجات المائية، مستغلين الاجواء الصيفية المساعدة، وقرب المسافة بين شمال المغرب وجنوب اسبانيا. وكانت شبكات التهريب تنشط في سواحل طنجة، خاصة من ساحل "كاب سبارطيل" المقابل لساحل طريفة، حيث لا تتعدى الرحلة مدة 15 دقيقة على متن الدراجة المائية السريعة. وتتقاضى شبكات التهريب من المهاجرين من أجل إيصالهم إلى سواحل اسبانيا ما بين 4 و 5 ملايين سنتيم للشخص الواحد، وتعمل هذه الشبكات على تهريب مهاجرين اثنين على متن كل دراجة يقودها سائق ينتمي إلى الشبكة. وقد تمكنت الفرق البحرية التابعة للحرس المدني من اعتقال عدد من مهربي المهاجرين على متن الدراجات المائية، بلغ عددهم حوالي 5 أشخاص. كما تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية، من إحباط عدد من محاولات التسلل البحري على متن الدراجات المائية، في نقاط متفرقة من الشريط الساحلي لمدينة طنجة، واعتقلت عددا من المرشحين للهجرة غير القانونية وأفرادا في شبكات تنشط في هذا المجال.