ما زال شغور منصب النائب الرابع لعمدة طنجة طنجة؛ يفرز تفاعلات سياسية متباينة؛ في ظل عدم استقرار الفرقاء المشكلين للائتلاف المسير على توجه معين. وبعد عدة أشهر على إعلان العمدة منير ليموري؛ عن توجه لإسناد المنصب الشاغر لشخصية من خارج الأغلبية المسيرة؛ بات من الواضح أن هذا الخيار ما زال امامه مخاض عسير؛ بسبب تمسك بعض أطراف الائتلاف المسير بابقاء الخارطة السياسية بالمجلس على حالها الراهن. وفي الوقت الذي يتردد فيه اسم محمد الشرقاوي الذي يشغل منصب رئيس مقاطعة طنجة-المدينة؛ كأبرز مرشح لتولي المنصب الشاغر؛ فإن عددا من ممثلي الأغلبية يتوجهون لمعاكسة هذا التوجه الذي يقوده العمدة منير ليموري؛ من خلال اقتراح مرشح من داخل الأغلبية لتولي هذا المنصب الذي عمر شغوره طويلا. وفي هذا الإطار؛ تشير معطيات تتوفر عليها جريدة طنجة 24 الالكترونية؛ إلى أن اجتماعا سيضم ممثلين عن الائتلاف المسير؛ سيلتئم خلال الساعات المقبلة؛ من أجل تسمية المرشح الذي سينافس الشرقاوي على هذا المنصب؛ خلال احدى الجلستين المقررتين برسم الدورة العادية لشهر أكتوبر للمجلس الجماعي. وتؤشر هذه التوجهات المتباينة بخصوص هذه النقطة المثيرة للجدل؛ على انشقاق واضح بين اقطاب الأغلبية المسيرة للمجلس؛ الأمر الذي يمكن أن يتطور إلى تصدع كبير قد ينعكس على تشكيلة الخارطة السياسية في المجلس الجماعي. ولم تستبعد مصادر سياسية؛ ان يتم تأجيل النقطة المتعلقة بانتخاب النائب الرابع للعمدة؛ والمدرسة في جدول أعمال دورة أكتوبر المقررة أولى جلستيها منتصف الأسبوع المقبل؛ بسبب تباعد وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين. وكان من المنتظر أن يتم انتخاب النائب الرابع لرئيس مجلس جماعة طنجة؛ في دورة استثنائية؛ كان العمدة قد صرح بعدها قبل عدة شهور، وهو ما لم يتم بسبب ما يبدو عدم قدرته على تقريب وجهات النظر بين شركائه في التسيير. ويستمر شغور منصب النائب الرابع لعمدة طنجة؛ منذ استقالة محمد احميدي منه؛ في أعقاب انتخابه رئيسا لمجلس عمالة طنجةاصيلة في أكتوبر 2021؛ ما جعل من هذا الموضوع عبارة عن نقطة ساخنة يتجدد حولها الجدل مع اقتراب موعد كل دورة من دورات المجلس. ويسيل هذا المنصب؛ لعاب العديد من الشخصيات السياسية داخل المجلس الجماعي؛ بالنظر لاحتمالية تفويض قطاع التعمير لمن سيتولاه؛ وعلى رأس هؤلاء؛ هناك التجمعي حميد بليطو الذي كان يطمح لإعادة الاعتبار الى شخصه بعد هزيمته امام احميدي في انتخابات مجلس عمالة طنجةأصيلة؛ والحركي محمد الشرقاوي المدعوم من العمدة؛ بالإضافة إلى الاتحادية سلوى الدمناتي.